المقالات

اقليم كردستان السرطان الذي ينخر الجسد العراقي

1463 2020-09-14

 

يوسف الراشد ||

 

ان الخلاف القائم بين حكومة بغداد والاكراد ومنذ تاسيس الدولة العراقية في العشرينيات     من القرن الماضي ...... فالاكراد يعتبرون شمال  العراق هو موطنهم الاصلي وامتداد الحضارة الكردية للاجداد والسلف الماضي وهم شعب لهم تقاليدهم وعاداتهم ويحلمون في اعلان دولتهم  في معزل عن العراق وخاضوا حروب وعصيان عسكريا بقيادة ملا مصطفى البرزاني .

وسقط خيرة شباب العراق في حروب طاحنة بين حكومة بغداد والجماعات المسلحة الكردية التي تتخذ من الجبال ملاذ وملجا عقب الحكومات التي حكمت العراق ابتداءا من الملكية وحتى الجمهورية .

ومنذ ذلك التاريخ وحتى يومنا هذا لم يستعيد الوطن هيبته وقوته وعافيته وبقى الاكراد ذلك السرطان الذي ينخر الجسد العراقي وينهك قواه وعنصر ضعف لا قوة في الجسد العراقي  وان العراق بالنسبة لهم البقرة الحلوب التي تدر عليهم بالخير والاموال فهم ينهبون ثرواته وخيراته وامواله وبتروله ومنافذه الحدودية ومطاراته دون ان يعطوه اي شيء لبغداد .           

ورغم تشكيل اللجان والوفود المشتركة واقامة  المؤتمرات بين الحكومة والاقليم حول المناطق المتنازع عليها وتطبيق المادة 140 او حصة الاكراد  من الموازنة ورواتب الاكراد والبيشمركة اووووالخ من المواد العالقة .... الاان الكفة تنتهي بانتصار الوفود الكردية ورجوعها الى كردستان محملة بالاموال والامتيازات وخسارة وانصياع حكومة بغداد للمطالب الكردية .

وان كل النواب الاكراد في البرلمان العراقي والوزراء المشتركون في الحكومة ابتداءا من رئيس الجمهورية ونواب رئيس الوزراء والمستشارين والقضاء والعسكريين الاكراد قد صوتوا للانفصال وايدوا اقامة الدولة الكردية وهم يعملون على نخر وتفتيت وافشال واضعاف حكومة بغداد .

وان الاكراد قد سبقوا الدول العربية باقامة العلاقات مع الكيان الصهيوني فاالاب ملا مصطفى البرزاني زار الكيان الصهيوني عدة مرات والتقى بكبار اليهود وتحالف وتامر على العراق وسار على نهجة ابنة مسعود البرزاني وجميع الساسة الاكراد وهم لايخفون ارتباطهم وعلاقاتهم وزيارتهم وتسامرهم مع اليهود وقاموا بحرق العلم العراقي في عدة مناسبات ورفع العلم الاسرائيلي دون خجل او حياء .

واصبحت كردستان وصمة عار وملاذ وملجا الجواسيس والخونة والهاربين والمطلوبين للعدالة وهي تستمد قوتها وفرعنتها وطغيانها من اسيادها الامريكان واليهود الذين يقفون الى جانبها في السراء والضراء ويشجعون على اضفاف العراق وتمزقه وتنافر ابنائه وان قوة العراق تكمن في وحدته ونحن الآن أحوج من أي وقتٍ لذلك . 

على الحكومة المركزية العمل على فرض السيطرة الكاملة على المنافذ الحدودية التي تعصف بإقتصاد العراق والتي وما زالت مفتوحة على مصراعيها  وتهريب النفط المستمر ومشاريع الإنفصال والتجزئة والتقسيم وهذا كله يشكل تهديد حقيقي لجميع العراقيين عرباً كانوا أم من القومية الكُردية.

وعلى الرغم من كل ماتقدم فان حكومة كردستان تصر على عدم تسليم حكومة بغداد اي مستحقات مالية من صادرات النفط او المنافذ الحدودية او واردات المطارات رغم ان الحكومة المركزية سلمت الاقليم تريليون دينار عراقي خلال الاشهر الماضية وهذا يعتبر اجحاف وتجاوز على استحقاقات مناطق الوسط والجنوب العراقي .  

وكنا نامل من رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي خلال زيارته الاخيرة الى شمال العراق سابقا  و(اقليم كردستان ) حاليا ان يعيد الحق ويسترجع جميع الاموال التي يستحوذ عليها الاكراد ويسرقونها من قوت الشعب فالنفط الذي يهربونه وايرادات المنافذ والمطارات وووووالخ من الثروات هي ملك الشعب العراقي لاملك الاكراد فقط فاين حقوق باقي المحافظات .

فزيارة الكاظمي للاكراد غير موفقة ولم يعيد اموال النفط والمنافذ الحدودية المسروقة ولم يجعل مصلحة العراق امام عينيه وتعامل بمكيالين وظلم حقوق مواطني الوسط والجنوب وباقي المحافظات العراقية الاخرى وسار على نهج من سبقوه امثال عادل عبد المهدي او العبادي او المالكي الذين اعطوا للاكراد كل شيء ولم ياخذوا منهم اي شيء وبقى العراق بالنسبة لهم البقرة الحلوب التي تدر عليهم الخير .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
almajahi : نحن السجناء السياسين في العراق نحتاج الى تدخلكم لاعادة حقوقنا المنصوص عليها في الدستور العراقي..والذي تم التصويت ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
جبارعبدالزهرة العبودي : لقد قتل النواصب في هذه المنطقة الكثير من الشيعة حيث كانوا ينصبون كمائنا على الطريق العام وياخذون ...
الموضوع :
حركة السفياني من بلاد الروم إلى العراق
ابو كرار : السلام عليكم احسنتم التوضيح وبارك الله في جهودكم ياليت تعطي معنى لكلمة سكوبس هل يوجد لها معنى ...
الموضوع :
وضحكوا علينا وقالوا النشر لايكون الا في سكوبس Scopus
ابو حسنين : شيخنا العزيز الله يحفظك ويخليك بهذا زمنا الاغبر اكو خطيب مؤهل ان يحمل فكر اسلامي محمدي وحسيني ...
الموضوع :
الشيخ جلال الدين الصغير يتحدث عن المنبر الحسيني ومسؤولية التصدي للغزو الفكري والحرب الناعمة على هويتنا الإسلامية
حسين عبد الكريم جعفر المقهوي : عني وعن والدي ووالدتي وأولادها واختي وأخي ...
الموضوع :
رسالة الى سيدتي زينب الكبرى
فيسبوك