المقالات

الكاظمي وتعدد السلطات

1044 2020-09-11

  ✍🏻ضياء الدين الخطيب ||   كثيرا ما استهين بقدرات رجل المخابرات (الكاظمي) وكثيرا ما یتداول المراقبون اخفاقاته وکذلک في الاروقة السياسية بنعته “بالرجل ضعيف” وانه لا يحسن إدارة الكثير من الأمور ويقال عنه أيضا "شخصية مرتبكة" …. الخ من الأقوال والتشخيصات والانتقادات. مع ان الواقع يكشف صحة الكثير مما طُرح، الا آن الرجل ومن وراءه يسعون بالعمل على عدة محاور والتي الخصها (( إدارة العديد من السلطات – كسب ثقة الشارع – إحكام السيطرة على مواقع مهمة – تشكيل احلاف وداعم داخلي وخارجي – تفتيت مواطن الخطر (الحشد وفصائل المقاومة) – تحييد المؤثر الخارجي (ايران) – كسب أجهزة أمنية و عسكريه خاصة (جهاز مكافحة الارهاب )) والكل يعلم أن من وراءه تداركوا الأخطاء السابقة وسعوا إلى توجيه ضربات قاضية لمن سبقه بالحكم من الأحزاب الإسلامية والشيعية والمتتبع لتحركاته يدرك أن اختيار الكاظمي لابد له أن ينجح ليكون اساس ممهد للقادم من النظام المعد. واعتقد ان الكاظمي خيار ذكي في ظروف مواتية وخاصة بعدما أُنهك اللاعب السياسي الشيعي في مواجهة التحديات وسوء الإدارة وتخليه عن كبريات اهداف مشروعه وتحولت تلک ألاهداف الكبيرة إلى أهداف تصب في مصالح ضيقة تخدم احزابهم أو منافعهم الشخصية. فالمخطط الذي يسير عليه الكاظمي هو نيل أكثر من سلطة فمثلا (السلطة التنفيذية اصبحت تحت تصرفه واستحوذ على السلطة الرابعة كما يعبرون  (الإعلام) وكذلك كسب احلاف في السلطة التشريعية (البرلمان) المبنية على التوافقات والمحاصصة وتحقيق المصالح والنفوذ وإقصاء الأغلبية وتفتيتهم واضف إلى ذلك كسبه للسلطة القضائية أو إيجاد نفوذ موثر بواسطة تنصيب من يناسب المرحلة الحالية أو القادمة). الحدث المتداول اليوم هو تغيير الشخصيات التي نصبت من قبل السيد عبد المهدي أو ممن سبقه ما عدا العبادي و تقريب رموز وشخصيات إعلامية معارضة أو تابعة لجهات خارجية أو لقنوات الفتنة المملوكة لبقايا البعث الذين تمكنوا وتمنعوا في ظل سياسات الارضاء والضعف (كآل الكربولي وخميس الخجر) وغيرهم الكثير.. أن عمليات التبديل هذه جاءت عن دراسة ومخطط معد سلفا لتدارك الأمور واستغلال الفرصة و كسب ثقة الشارع بواسطة تسخير الإعلام وتحويل وتهويل بعض القرارات التي تناغم التضليل الإعلامي وسياسة الحرمان لدى شريحة كبيرة من المجتمع (كالرواتب المزدوجة ورواتب رفحاء وانتفاع الأحزاب والسيطرة على المنافذ ووو) لإيجاد ألاثر في شرائح كبيرة من مجتمعنا العراقي وبذلك حققوا ضمانة مستقبلية من خلال كسب ثقة الناس والغَفلة من شبابنا . ولوحظ ايضا تقريبه لجماعات الذباب الإلكتروني والخوة القذرة والبيجات الخاصة في التواصل الاجتماعي وتمكين بعض مسؤوليها وتعيينهم في مناصب ومواقع و مستشاريات خاصة برئاسة الوزراء التي تعتبر ايضا من الحركات الذكية الهادفة لأحكام وتعدد السيطرة على السلطات ومواقع التواصل الاجتماعي وأكمال مخطط التضليل الإعلامي وبذلك سيضمنوا هذه السلطة التي أقامت دولا واسقطت آخر. المشروع الذي يُعمل عليه الآن هو استحصال تأييد ودعم وثقة الكثير من الأطراف المعنية ( برلمان – أحزاب – جماهير – دول الجوار) لإكمال الانقلاب الأبيض على الاحزاب الإسلامية التي حكمت للدورات الخمس الماضية و التمهيد لتحكيم النظام الجديد الذي سيزيد من تعميق الهوة والفرقة بين الأحزاب الإسلامية وتذويب وتفتيت الحشد في الأجهزة الأمنية و تجريم و ملاحقة العناصر الفاعلة فيه وتحييد التاثير الإيراني وأحكام السيطرة على المنافذ والسعي لفرض نظام مالي تقشفي يقضي بصورة تدريجية على المؤسسات التي استحدثتها الاحزاب الإسلامية ك(مؤسسة الشهداء والسجناء وغيرها). أن تعدد السلطات للكاظمي هو المشروع الجديد والممهد لقيام النظام السياسي الليبرالي الجديد .  والذي يسعى للحيلول دون تمكين الإسلاميين مرة أخرى وشل وتقزيم حركات المقاومة وخلق موانع لترابط خط المقاومة في المنطقة . وعلى ضوء ما تقدم ينبغي أن يعي الممثل الشيعي لما يدور ويتخذ خطوات سباقة وذكية ولملمت الشتات وتوحيد الجبهة. ليكون القادم خال من الندم.
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
عمر بلقاضي : يا عيب يا عيبُ من ملكٍ أضحى بلا شَرَفٍ قد أسلمَ القدسَ للصُّ،هيونِ وانبَطَحا بل قامَ يَدفعُ ...
الموضوع :
قصيدة حلَّ الأجل بمناسبة وفاة القرضاوي
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
فيسبوك