خالد القيسي||
هل من المعقول ان نفكك النظام الديمقراطية والعودة نظام ديكتاتوري فردي اذاقنا الوان العذاب والهوان ، لم نعد نريد شيء ، مللنا من نظام ديمقراطي تعشعش فيه التحديات والصعاب من كل جانب ، ازمة بطالة وسكن وفقر، وابواب البلد مشرعة أمام الفساد ، وحكام لم تصغر في اعينهم الدنيا ، ولم تراعي حاجات البلد حاضرا او مستقبلا ، فتضخمت المشاكل وتوسعت الهوة بين الناس والطبقة الحاكمة .
مللتا الفوضى ونرغب في العيش بامن وامان والنظام والقانون يحكمنا ، فهناك من لا يحده قانون ولا يخاف من محاسبة ، سواء من يتظاهر ومن اولغ بالفساد ، حتى اصبح الامر معقد فشلت الحكومة في معالجة ظاهرة التظاهر، وفشلت هيئة النزاهة في معالجته وانقاذ ما يمكن انقاذه ، والامر معروف بسبب تدخل القوى السياسية في القضاء وحماية الفاسدين ، أوجهات مليشياوية تفرض ارادتها وتقوم بسلوكيات خاطئة .
وكما جنحنا سابقا من ان نتخلص من النظام القهري باي وسيلة وطريقة ، ونرضى بالحل وبحكم حتى الشيطان ، وعندما حلت الكارثة بحكم الفساد والفوضى ، لم نعد ننتمي الى هذا العراق الذي انتشرت فيه زعامات طائفية عائلية واخرى دينية وقومية لم تهتم بهوية البلد ، وتبحث عن مصالحها وبهواء انتماء غير عراقي وحرفت ماهو صالح ، مما زاد تدهور البلاد اقتصاديا وسياسيا .
بعض الاطراف رزقها على ادامة الفوضى ونهب المال العام وتوفير الاجواء لمعادي العملية السياسية بالعمل مضاعفة في تضخيم ابواب الفتنة والشر واشاعة الكراهية والترهيب
اليوم الناس تحتضر، المدن هرمة ، شوارعها شاخت ، مستشفياتها تآكلت ، والكورونا تفتك بها ، افعال مشينة في تحد سافر للدولة والقانون ، وما آلت اليه الاوضاع من تدمير اقتصادي ونفسي .
هناك من يعمل على تمزيق البلد بضغوطات خارجية ، ويبتعد عن تطلعات الامة في خلق فرصة نجاح للقوى الوطنية لتقويم العملية السياسية واستقرار البلد ، وتحقيق ما يامله العراقيون من اعدة بناء وطن بعيد عن الطائفية والمذهبية والنعرة القومية للاكراد.
هنالك اعلام يكذب ويزيف الحقائق والترويج لما يشاء في ازدواجية المواقف والتناقضات ، سارت عليه منذ قبر نظام العفالقة في عدائية تربوا عليها ضد التحولات والاساءة الى رموز المجتمع في النقل والتريخ ، في حملات مضللة ومشوه باذلة كل هذا الجهد السيء لحرف مسيرة العراقيين ممن وطنيتهم حقة ونهجهم ثابت ، توج في الانتصار على الطاغية والوهابية وداعش ومن يتخندق من ورائهم ، ويعلى صوتهم مرة بعد اخرى (لبيك يا حسين ) في درب مشروع المسيرة العظيمة للنهج الحسيني.
https://telegram.me/buratha