المقالات

صراع الانسانية الابدي

1496 2020-08-23

   قاسم الغراوي||   (إذا كنت محايدآ في حالات الظلم فقد اخترت ان تكون بجانب الظالم).  يمتد الصراع الإنساني بين الظالم والمظلوم وبين الحق والباطل لالاف السنين وقد دون لنا القرآن والتاريخ قصصآ كثيرة عن تلك الصراعات وماآلت اليه النهايات بالانتصار رغم الفاجعة.  فقصة موسى وفرعون خير شاهد على هذا الصراع بين عقيدة فاسدة وحكم مطلق والادعاء بالالوهية وبين رسالة عقائدية حاولت انقاذ البشرية وتصويب وعيها نحو الخلاص من العبودية والظلم والاستسلام.  وفي تاريخ الشعوب شخصيات تحتفل بها وتستذكرها لانها نبراسآ يضيء عتمة الليل في عالم يسوده الضياع والانحراف بفعل الهيمنه والظلم وتسلط عقائد وافكار جهنمية فاسدة مرتبطة بتاريخ اسود تريد إخضاع العالم لمشيئة أشخاص يريدون حكمه .  وثق لنا التاريخ ثورة من نوع خاص حملت معها القيم الإنسانية وضحت بالغالي والنفيس من أجل صيانة كرامة الإنسان ورفض الدكتاتورية والتسلط والظلم والفساد وفرض الأمر الواقع بالقوة، ثورة قادها ثائر تربى في بيت الشجاعة والأباء والكرامة والوحي والانسانية والعقيدة الإسلامية الحقيقية التي تؤمن بقيم عدالة السماء في الارض، رفض الذل والمهانة لأمة الاسلام وانحرافها عن جادتها، رفض القيم الجديدة لتوريث السلطة لمن هو فاسق ويعث فسادآ في بلاد المسلمين واهمل الشرع المقدس وحكم بهواه.  (أنما خرجت لطلب الإصلاح في أمة جدي رسول الله (ص) لأمر بالمعروف وأنهى عن المنكر) بهذه الرسالة اختصر عنوان رحلته نحو الشهادة وهو متيقنآ بمشروعية رسالته ومصداقية عقيدته اولا وان الثمن لهذا الايمان بمشروعية هذه الرسالة سيكون غاليا جدا.  الايمان بعقيدة الاسلام ومايترتب عليها يتجسد بالتضحية من أجلها ليس لامورآ دنيوية بل ليستقيم منهج الحياة والعدالة في ظل الانحرافات والبدع والظلم والركون للظالم وكانت الإجابة حاضرة في عقلة وايمانه وتربيته النبوية (وَلَا تَرْكَنُوا إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُوا فَتَمَسَّكُمُ النَّارُ وَمَا لَكُم مِّن دُونِ اللَّهِ مِنْ أَوْلِيَاءَ ثُمَّ لَا تُنصَرُونَ).  الحسين بن علي بن أبي طالب (ع) الثائر  أسطورة النضال من اجل الحرية والعدالة ومحاربة الفساد والظلم ويزيد بن معاوية بن أبي سفيان قصة لازالت في ذاكرة التاريخ فكم من حسينآ في العالم وكم من يزيد   الحسين قال : ( والله لا أجيبهم إلى مايريدون حتى ألقى الله ) هذه رسالة واضحة بأن الأشخاص والشعوب لايمكنها ان تحقق الحرية والعدالة والانعتاق من الذل والعبودية بدون تضحيات.  من لم يطبق هذه القواعد الحسينية ليس بمصلح ولاثائرآ ولا يحمل قيم الحسين السامية ومبادئة الدينية والانسانية.
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
almajahi : نحن السجناء السياسين في العراق نحتاج الى تدخلكم لاعادة حقوقنا المنصوص عليها في الدستور العراقي..والذي تم التصويت ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
جبارعبدالزهرة العبودي : لقد قتل النواصب في هذه المنطقة الكثير من الشيعة حيث كانوا ينصبون كمائنا على الطريق العام وياخذون ...
الموضوع :
حركة السفياني من بلاد الروم إلى العراق
ابو كرار : السلام عليكم احسنتم التوضيح وبارك الله في جهودكم ياليت تعطي معنى لكلمة سكوبس هل يوجد لها معنى ...
الموضوع :
وضحكوا علينا وقالوا النشر لايكون الا في سكوبس Scopus
ابو حسنين : شيخنا العزيز الله يحفظك ويخليك بهذا زمنا الاغبر اكو خطيب مؤهل ان يحمل فكر اسلامي محمدي وحسيني ...
الموضوع :
الشيخ جلال الدين الصغير يتحدث عن المنبر الحسيني ومسؤولية التصدي للغزو الفكري والحرب الناعمة على هويتنا الإسلامية
حسين عبد الكريم جعفر المقهوي : عني وعن والدي ووالدتي وأولادها واختي وأخي ...
الموضوع :
رسالة الى سيدتي زينب الكبرى
فيسبوك