المقالات

  بوصلة الحوار الاستراتيجي الأميركي العراقي

1242 2020-08-20

قاسم الغراوي||

 

 يجب أن يفضي الحوار إلى مفاوضات جادة متعدد الملفات والمستويات تخدم مصالح العراق العليا والتي يجب أن لا تخضع  للأمزجة والأجندات لأي إثنية وطائفة وحزب، فالمصالح العليا لا تبنى على وفق المصالح الفرعية. والعراق كدولة بأمس الحاجة إلى علاقات إيجابية مع دول العالم لتأثيرها البنيوي على سيادته واقتصاده وكيانه ككل.

حمل السيد الكاظمي والوفد المرافق له  ملفات تفاهمات الحوار الذي جرى في حزيران بين الوفد العراقي والأمريكي عبر دائرة مغلقة والتي تشمل الأمن والطاقة والاستثمار والاقتصاد وملفات اخرى سيتم طرحها.

الملف الابرز في هذه الاتفاقية والتي تدور حولها المواقف السياسية والشعبية هو الملف الامني ويخص جلاء القوات الأجنبية من العراق والتي صوت عليه البرلمان وايدته الجماهير في مظاهرة مليونية.

اعتقد ان المباحثات أعادت للاذهان اتفاقية عام 2‪008  والتي سميت انذاك اتفاقية الصداقة والتعاون وشملت كثيرا من ملفات  في الأمن والدفاع والصحة والاقتصاد والمال والاستثمار الا ان امريكا للأسف لم تخطوا خطوة واحده باستثناء الملف الامني بسبب التحديات الامنية حينذاك وخرجت القوات الأجنبية في عام 2‪011 لينتهي وجودها ومن ثم عودتها مره اخرى بطلب من الحكومة في عام 2‪014

نعتقد ان الكاظمي أمامه فرصة  ليشترط خروج القوات الأجنبية وفق تسلسل زمني وهذا يرضي نوع ما الكتل السياسية المعارضة للتواجد الأجنبي وان يحافظ على علاقات متوازنة مع امريكا وان يستثمر هذه العلاقة لصالح العراق  ومساعدة العراق في البناء والاستثمار في كافة الجوانب وان ياخذ بنظر الاعتبار التأكيد على سيادة العراق واحترام قراره المستقل وان لا تتدخل امريكا في شؤون العراق الداخلية وعلاقاته مع الدول الأخرى والا فإن طريق المقاومة هو السبيل الوحيد لاخراجها في حالة رفضها وهو حق مشروع لكل الشعوب التواقة للحرية.

ــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك