المقالات

  بوصلة الحوار الاستراتيجي الأميركي العراقي

1073 2020-08-20

قاسم الغراوي||

 

 يجب أن يفضي الحوار إلى مفاوضات جادة متعدد الملفات والمستويات تخدم مصالح العراق العليا والتي يجب أن لا تخضع  للأمزجة والأجندات لأي إثنية وطائفة وحزب، فالمصالح العليا لا تبنى على وفق المصالح الفرعية. والعراق كدولة بأمس الحاجة إلى علاقات إيجابية مع دول العالم لتأثيرها البنيوي على سيادته واقتصاده وكيانه ككل.

حمل السيد الكاظمي والوفد المرافق له  ملفات تفاهمات الحوار الذي جرى في حزيران بين الوفد العراقي والأمريكي عبر دائرة مغلقة والتي تشمل الأمن والطاقة والاستثمار والاقتصاد وملفات اخرى سيتم طرحها.

الملف الابرز في هذه الاتفاقية والتي تدور حولها المواقف السياسية والشعبية هو الملف الامني ويخص جلاء القوات الأجنبية من العراق والتي صوت عليه البرلمان وايدته الجماهير في مظاهرة مليونية.

اعتقد ان المباحثات أعادت للاذهان اتفاقية عام 2‪008  والتي سميت انذاك اتفاقية الصداقة والتعاون وشملت كثيرا من ملفات  في الأمن والدفاع والصحة والاقتصاد والمال والاستثمار الا ان امريكا للأسف لم تخطوا خطوة واحده باستثناء الملف الامني بسبب التحديات الامنية حينذاك وخرجت القوات الأجنبية في عام 2‪011 لينتهي وجودها ومن ثم عودتها مره اخرى بطلب من الحكومة في عام 2‪014

نعتقد ان الكاظمي أمامه فرصة  ليشترط خروج القوات الأجنبية وفق تسلسل زمني وهذا يرضي نوع ما الكتل السياسية المعارضة للتواجد الأجنبي وان يحافظ على علاقات متوازنة مع امريكا وان يستثمر هذه العلاقة لصالح العراق  ومساعدة العراق في البناء والاستثمار في كافة الجوانب وان ياخذ بنظر الاعتبار التأكيد على سيادة العراق واحترام قراره المستقل وان لا تتدخل امريكا في شؤون العراق الداخلية وعلاقاته مع الدول الأخرى والا فإن طريق المقاومة هو السبيل الوحيد لاخراجها في حالة رفضها وهو حق مشروع لكل الشعوب التواقة للحرية.

ــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك