عمار الجادر||
منذ ان مهدت ارض العراق للحكم الشيعي, بدأت ابواق التشكيك والتسقيط والفلسفة الفارغة, تنال من شعائر عاشوراء وتحاول اختراق ديمومتها, و ما عليك معرفته هو كم هائل من الاموال تصرف لذلك!
اليوم نشاهد سيناريو جديد يتصدر المواقع, ويراهن على النيل من تلك الشعائر المخيفة, التي ارهبت الشياطين, ولا ادري ! اكاد اجزم ان القامة التي تطبر رأس صاحبها فيها سر عجيب, فنشاهد الدماء تسيل عليه لكن الالم والوجع يقع في رأس اناس اخرين! وكذلك لطم الصدر باليد او الضهر بالزنجيل, فلا نجد اثار مؤلمة على صاحبها ولكن نجد عويل وصراخ من تلك الحالة عند اناس اخرين!
سيناريو اليوم يكمن في انتشار فايروس كورونا!
رغم ان العقل لا يألف ما هو مخالف له منطقيا, لكن قد تجد ان هناك من يتعامل مع هذا الفايروس على انه فايروس عاقل ويختار, فهو يحترم تجمعات المولات والاسواق ومظاهرات الشياطين فلا يقترب منها, بينما يتربص لتجمع الصلاة والعبادة والزيارة, وحتى في هذه فهو اختياري, حيث انه يختار فقط عبادات الشيعة ومزاراتهم! وعند قرب شهر محرم الحرام, يصبح ذاك المخلوق فتاك حيث سنشاهد العويل والصراخ وشق الجيوب, وقد يضطر الممثل الى ضرب نفسه بالسياط كي يقنع الشيعة بعدم احياء الشعائر!
في الحقيقة نحن نشفق على اولئك المرضى, الذين يهدرون الاموال كي يسكتوا صوت رجل قتل قبل الف وما يزيد من السنين, تارة بالتشكيك في مراسيم احياء الشعائر, واخرى باستخدام القتل والتهويل والتخويف , ولكنهم رغم كل هذا يفشلون بل ويساهمون من حيث لا يشعرون بديمومة تلك الشعائر.
لعلي اكشف لكم سرا قد يجهله عقلكم المتحجر, ولكن في حوار خضته في العام السابق مع احد المشايخ الاجلاء, وكنت فزع من هول الهجمة الاعلامية على شعائر العام السابق, تبسم وقال: هل تؤمن بالقائم من ال محمد؟! فقلت: بلى وكيف لشيعي لا يؤمن بذلك! قال: انه موجود وهو يقيم الشعائر وتبكي لها السموات والارض فكيف يستطيع احد اخماد صوته؟!
الحقيقة عرفت ان الامر ليس بمنية المتمني, ولو صرفت اموال الارض جميعا, ولو فتك في الارض وباء يعدي في الهواء, فان تلك الصرخة وتلك اللطمة موجودة مصداقا لقول تلك الطاهرة: لن تمحو ذكرنا, والعجيب في الامر انك تجد من تقاضى الاموال لكي يخمد ذلك الصوت نفسه من يؤسس موكب ويلطم وقد يطبر ايضا, و نفسها تلك الفتاة ان كانت شيعية وليست من بائعات الهوى, نفسها التي صرخت ( وين الملايين) قد تجدها تقيم عزاء الحسين في بيتها, نعم قد تجد ذلك نوع من انواع الانفصام بالشخصية, لكن في الحقيقة هو نوع من انواع الصحوة الكاملة, التي حباها الخالق لتلك الايام المباركة.
اعلم ان هناك حصن لن تخترقه ابواقكم, ولا فايروساتكم ككورونا او غيرها, هناك صوت انطلق في مجلس طاغي فصك اسماعه , وهو الى اليوم يصدح مع كل عاشوراء بلسان وريثها المهدي: ( كد كيدك واسع سعيك, فو الله لن تمحو ذكرنا).
ــــــــــــــ
https://telegram.me/buratha