شاهدنا الانفجار الضخم الذي حصل يوم أمس الثلاثاء في مرفأ بيروت ! لقد تسبب وجود ٢٧٠٠طن من نترات الامونيا بذلك الانفجار الذي وصلت اصدائه إلى قبرص، واهتزت من زبرته العاصمة بيروت، وانخلعت من وقعه القلوب . لقد خلف الانفجار أكثر من ٧٣ قتيلا كحصيلة أولية ،فضلا عن الجرحى والذين تخطى عددهم ٤٠٠٠ ألاف جريح . أنها فاجعة ونكبة وطنية ونعزي الشعب اللبناني بهذا الحدث والمصاب الجلل . ان وجود هذه الكمية الكبيرة من نترات الامونيا منذ سنة ٢٠١٤م من دون أخذ المخاطر المحتملة فيه تعبيرات عن الاهمال ، لاسيما وأن لبنان له أعداء يتربصون به ويتحينون الفرصة لتعميق أزماته . لا أستبعد فرضية العدو الذي يترصد الشر بلبنان خاصة وأن أعداء لبنان مثل الكيان الصهيوني وأمريكا لا يملكون ذرة من الأخلاق ، ولعلهم أدركوا أن الأثر الذي سيخلفه مثل هذا الانفجار سيزيد من الأزمات المحدقة بلبنان والتي يعمل على صناعتها العامل الخارجي أكثر من العوامل الداخلية ... ان لعبة الحرائق وتوجيهها عن بعد أصبحت من السهولة بمكان ولا أستبعد صناعة هذا الحادث الاجرامي . ان لبنان بحاجة إلى تضامن حقيقي من قبل الدول الصديقة وخاصة من الدول العربية والإسلامية، وأتمنى ان تقوم الجامعة العربية ،أو منظمة المؤتمر الإسلامي بالدعوة لعقد اجتماعات طارئة لمساعدة لبنان وتقديم الإعانات المالية والعينية العاجلة واللازمة وأن لاتكتفي هذه الدول بكلمات الإعراب عن التضامن وتقديم التعازي ، وأن تبتعد الدول الصديقة للبنان عن المساعدات الرمزية والشكليةومايرافقها من دعايات إعلامية.
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
https://telegram.me/buratha