المقالات

الفساد خط احمر

1494 2020-08-03

   قاسم الغراوي||   الفساد في المنظومة السياسية أصبح ممارسة تنتهجها الاحزاب الحاكمة والمشاركة في السلطة ومن جميع الصنوف والتوجهات والعقائد ولانعتقد بقدرة وامكانية اي حكومة بالاقتراب من مافيات الفساد المتغول في المؤسسات والوزارات الحكومية حيث تقف وراءهم احزابهم وتدافع عنهم. على الحكومة كخطوة أولى إيقاف الفساد على أقل تقدير وهذه الخطوة مفيدة وجيدة لتحسين الوضع والحفاظ عليه من التدهور.  حينما تكون هناك حكومة قوية تعتمد على الشعب ويثق بها وتحقق له الأمن والغذاء والكرامة وفرص العمل ستنجح بكشف ملفات الفساد وتعرية الفاسدين وردعهم وتقديمهم للعدالة وسيقف الشعب معها بقوة ويسندها. الكل يعرف الفاسدين والكل يملك ملفات فساد لادانه المفسدين، والكل يصرح ويحدثنا  عن الفساد وبدون خجل ويعترف البعض بأنه فاسد وبدون حياء كما صرح مشعان الجبوري : (كل الطبقة السياسية فاسدة بما فيهم انا) وماصرح به محمود المشهداني أيضا معترفآ بفساد الطبقة السياسية : (نحن فاسدون فلماذا ينتخبنا الشعب العراقي؟ ) وكذلك ماصرح به هوشار زيباري حينما اراد البرلمان ان يقدمه للقضاء عن ملفات فساد قائلا : (ساكشف ملفات الفساد التي بحوزتي اذا تم استدعائي للقضاء). ومثل هؤلاء وغيرهم الكثير يحدثوننا عن النزاهة والشرف والوطنية والأخلاق وهم غارقين في الفساد حد النخاع.  اعتقد ان الحكومة عاجزة كما عجزت الحكومات التي سبقتها في التعرض الحقيقي للفساد ، ففي حكومة عبد المهدي توجد ملفات فساد فدرت بثمانية وثلاثون الفآ  قضية ولم يستطيع أن يتحرك خطوة واحدة، ولن يتجرا احد ان يؤشر ولو باصبع على شخص فاسد من الطبقة السياسية.  الفاسدون يشكلون حكومة في الظل ولكنهم يعملون بطريقتهم الخاصة مع الحكومة ورسميا في مكاتب اقتصادية للوزارات للاستحواذ على المشاريع والاستثمارات والبنى التحتية المرتبطة بالوزارة.  اكثر الذين يحدثوننا من السياسيين عن النزاهة والشرف والوطنية هم في قمة الفساد بل صمت الكثير منهم ولم ينبس بكلمة عن الفساد والسرقات في عز النهار الفاسدون خط أحمر لايمكن الاقتراب منهم لأنك ستحترق او تموت.
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك