المقالات

الكاظمي بين المطرقة والسندان

1441 2020-07-27

   قاسم الغراوي||   يسعى رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي -الذي رحّب بتوليه السلطة كل من واشنطن وطهران- للتخفيف من حدة التوتر بين أكثر بلدين مؤثرين في العراق، وهما الولايات المتحدة وإيران. وقد بلغ التوتر الأميركي الإيراني في العراق أشدّه في يناير/كانون الثاني، بمقتل ابو مهدي المهندس والجنرال  قاسم سليماني في هجوم أميركي بطائرة مسيرة استهدف موكبه في بغداد، وتبعه شن إيران هجمات انتقامية بالصواريخ على قواعد عسكرية عراقية يوجد فيها أميركيون أسفرت عن إصابة أكثر من مئة جندي أميركي. ومن المقرر أن يعقد البلدان العراق وامريكا حوارا إستراتيجية  لتحديد شروط علاقتهما المستقبلية، معتبرة الإدارة الأمريكية الكاظمي شريكا قد يكون على استعداد لمنع العراق من الانجراف أكثر نحو طهران. وتعتقد الإدارة الامريكية إن هناك بعض الأمل والتفاؤل بأن لديها شريكا يعمل أولا وقبل كل شيء لمصلحة العراق بعيدا عن الاستقطاب باتجاه دولة دون اخرى وهذا ما لمسته من السياسة الخارجية للعراق أثناء زيارة وزير المالية إلى الرياض حيث صرح الوزير  بأن الغرض من الزيارة يكمن في "إعادة التوازن إلى علاقات العراق"، وخاصة العلاقات الاقتصادية والتجارية التي تركز بشدة على تركيا وإيران . وهذا ما تريده  الإدارة الأمريكية.  وبالرغم ان إيران تعتمد على قدرة الكاظمي على التعامل بشكل بناء مع الولايات المتحدة ، والاستفادة من النوايا الحسنة الدولية لدعم الاقتصاد العراقي الذي يمثل منفذا للشركات الإيرانية وانها تعول كثيرا على التوازن في السياسة العراقية تجاه الدول الإقليمية المجاورة للعراق وتقديرها للمواقف المختلفة لهذه الدول تجاه العراق الا ان الكاظمي سيبقى بين مطرقة القبول والرفض للساسة الذين يؤيدون بقاء القواعد الامريكية واستمرار العلاقات معها وبين الرافضين لوجودها من جهة وبين مطرقة امريكا وسِندان جمهورية إيران الإسلامية في التنافر والتحدي المستمر فهل سينجح الكاظمي في انتهاج سياسة ترضي جميع الأطراف في الداخل والخارج وينقذ العراق؟
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك