المقالات

خيارات الحكومة العراقية  

1344 2020-07-23

قاسم الغراوي ||

 

غالبا ماكانت طهران المحطة الأولى لرؤساء وزراء العراق السابقين ورئيس الوزراء الحالي والملاحظ ولافرق ليتميز احد عن الآخر في اعطاء الزيارة أهمية قصوى وذي منفعة وفائدة ومن خلال عقد الاتفاقيات او التفاهمات على الاقل تأثيرها على الواقع العراقي فهي ليست أكثر من بروتوكولية وإعلامية والوضع العراقي لم يتغير منذ اعوام.

وبما ان تجربة الحكم في العراق فتية وقادة الحكم لايملكون رؤية او تخطيط وفن إدارة الدولة لذا فإنهم يبحثون عن حلول لمشاكل الوطن بعقول الآخرين وهؤلاء الآخرين ممن قدموا مابوسعهم للوقوف مع السلطة في أحلك الظروف ووقفوا معهم حينما تهدد الوطن باجتياح الإرهاب.

لازالت الحكومات المتعاقبة غير قادرة ان تقود العراق وبقوة وسط الصراعات الدولية والتحديات الإقليمية ولسببين؛

الأول : تغول الفساد في مؤسسات الدولة.

الثاني :غياب الخطاب الوطني الموحد وتشتت مواقف الاحزاب والشخصيات تجاه الأحداث الداخلية والخارجية.

العراق لن يستفيد من تجارب الدول او يقفز الى مصافي الدول تطورا وتقدما للأسباب اعلاه إذ لايمكن لنظام ديمقراطي وعملية سياسية تمر باهتزازات وتحديات لعدم انسجام التشكيلة السياسية او النظام البنيوي للعملية الديمقراطية في الرؤية والمواقف.

لازال الوضع في العراق يمر بتحديات ويرتبط ذلك بالتوترات الإقليمية وتواجد القوات الامريكية في العراق وتهديداتها للجيران ومحاولة فرض أرادتها في العراق وهذا بحد ذاته قسم الشارع بين رافض لتواجد القوات الامريكية وبقاءها وبين موافق لبقاءها لمصالح ضيقة بعيدة المدى مما يضع الحكومة أمام تحدي كبير في اتخاذ القرار الصائب لبداية  جديدة ومواقف جدية تسهم في الاعمار والنشاط الاستثماري لبناء العراق بعيدا عن شرور امريكا وتدخلاتها في الشأن العراقي.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك