خالد القيسي ||
ما حل بساحة العراق من عيوب ومكائد
جعله عرضه لمرامي الاعداء
من يحصنه من بأسها
ألعراق يعيش ازمة وراء اخرى سياسية ،اقتصادية ، ومجتمعية توطنت في ارض البلاد ، توسدتها عقلية البعض الفاشلة ، ادخلتنا والوطن في تعقيدات غير مستقرة لم تستطع معالجتها بحلول ترقيعية لم يكتب لها نصيب من النجاح
الحكومات المتعددة التي لم تسهم في الخروج من الازمات ، رغم انها واجهة حالة معقدة من الادوار المتعددة ، الارهاب الداعشي التكفيري ، خطط الخروج على الدولة والنظام في تناغم ثوار العشائروالمتعنت والمتكبر !! وتكاثف قوى تنشد الانفصال والاقاليم الفدرالية بدعم اسرائيلي خليجي امريكي ، مما لم يتوفر الوقت وتسنح فرصة الاستقرار لوضع خطة شاملة للتعامل مع ألمعضلات تراعى فيها حلول كل المشاكل التي تواجه أطياف المجتمع المتعددة.
التوفيق والنجاح حقيقة لم تحالف حكومة الشيعة لارساء علاقة بناءة بين الاطراف الاخرى وكانت هنالك عدم مقبولية كشفتها توليفة اشراك كل الفئات بالحكم بطريق ألإرضاء وليس الكفاءة والنزاهة ، من تضخيم دور الاكراد وإعطائهم صفة لا يستحقونها ( قبة الميزان ) فنهبوا الدولة برمتها ! وعقليات تعلقت بالحكم اكثر من قرن وبالتالي الحكم هو من شرعتهم واختصاصهم ! ولذا تفننوا بإبتداع طرق القتل وتفجيرات الموت بعد ان لبسوا رداء المظلومية والتهميش ، فكان مسار ما سمي جناحي الوطن ظهيرا للنزاعات والفتن والتدخل الاقليمي .
وللانصاف نقطة بداية هذه الازمات التي قادت الى تفاقم الحالة هي ازمة الفساد التي استوهت ( الكرد والسنة والشيعة ) المشاركون بالحكم من تشابهت قلوبهم ، فهؤلاء انفقوا جهدهم بنهب المال وما استؤمنوا عليه في البر والبحر وحتى في الجو، ادى الى ركود اقتصادي ، إنكفاء زراعي ، تعطل عجلة انتاج المصانع ،انخفاض معدلات النمو ، ارتفاع نسبة البطالة ، تدهورالوضع الصحي ، وحالة صعبة للتربية والتعليم .
قد يكون الجواب الاصعب التي حملتها تجارب سابقة هو في الحكم الرئاسي الفردي ، وربما لا يتحملها البعض لشخص يكون محور العملية السياسية يصلح لقيادة البلد الى بر الامان ، تفرده مسلح بمستشارين تحل معظم معضلات ما عجز عنه عشاق الحكم باسم المشاركة والتوافق ، ولنا في استلهام الاسلام المحمدي في شخصية محمد (ص ) ومن وراءه الثلة الخيرة علي واحد وعمر واحد ، وهذا هو الزلزال لمن عجز عن ايفاء العراق حقه.
نظم العالم الديمقراطية لا تتحكم في مقدرات الشعب ولا تسطير على خيراته ، كما هي الفضائين ومواكب سيارات اللصوص باعداد لا تصدق والحمايات والامتيازات والرواتب الخيالية وما منفلت من السلاح .
غاب عنا وجه التمدن والحضارة لحاكم ومحكوم التي لا تستوعب الحرية ببصر ووعي حقيقي كعمل، وتضحية ومسؤولية وادراك قيم وثوابت الحكم التعددي ، من الذين لبسوا عباءة الدين والذين تستهويهم العشائرية بصورها المقيتة في محاربة العصرنة وإظهارنا بصورة قبيحة أمام العالم .
https://telegram.me/buratha