القانون العراقي كفل حرية التعبير والتظاهر السلمي حيث صدر الدستور الدائم في سنة ٢٠٠٥م وفي الفصل الثاني منه جاء حول الحريات وقد ورد في أولا من المادة (٣٨) والتي هي من المواد المهمة حيث منحت حرية التعبير عن الرأي بكل الوسائل. ثم بناء على ما أقره مجلس النواب وصادق عليه مجلس الرئاسة واستنادا إلى أحكام المادة (٣٨) والبند (اولا ) من المادة (٦١) والبند (ثالثا) من المادة (٧٣ ) من الدستور صدر القانون لسنة ٢٠١٧م وهو : قانون حرية التعبير عن الرأي والاجتماع والتظاهر السلمي . ان هذا القانون في فصله الرابع في المادة (١) ينص بان للمواطنين التظاهر سلميا للتعبير عن آرائهم أو المطالبة بحقوقهم التي كفلها لهم الدستور . وفي الأحكام العامة تنص المادة (١١) أولا في ان تتولى السلطات الأمنية مسؤولية توفير الحماية للمجتمعين أو المتظاهرين ولا يجوز لها استعمال القوة لتفريق المتظاهرين إلا إذا أدى إلى زعزعة الأمن أو إلحاق الضرر بالأشخاص والممتلكات ! فهل قام أولئك الذين جاءوا بأيد خالية بزعزعة الأمن حتى يتم التعامل معهم بهذا العنف والخشونة ؟ لماذا يتم التعامل بهذه الطريقة التي تستخف بالدم العراقي ولاتحترم رأيه وحقه في التعبير ؟! ان هذه الطريقة التطفيفية في تطبيق القانون في ان تسمح الحكومة للجوكرية بالتظاهر ولاتسمح لمن يخالفها في الرأي هي طريقة غير قانونية ،لان القانون واحد ولا يمكن تبعيضه أو توظيفه والسماح به لبعض الناس دون بعض . لقد جاءت حكومة الكاظمي تحت يافطة قانون حرية الرأي والاجتماع والتظاهر السلمي ، وقد استفاد المتظاهرون في ساحة التحرير من هذا القانون وتظاهروا وتهجموا حتى على أولئك الذين حللوا أمهاتهم لابائهم !!! واحتجوا ورقصوا وطربوا وكانت لبعضهم ليالي من الانس لاتنسى ، وبعضهم تصادم مع القوات الأمنية وضربوا حتى الضباط وآخرين منهم عطلوا دوام الدوائر الرسمي وعطلوا حتى التعليم وتبجحوا بهذه السفاهة إلى حد الاسفاف كل ذلك تحت شعار حرية الرأي والتعبير !!! وقامت طائفة منهم بنبش القبور وتخريب الممتلكات العامة ، تحت شعار حرية التظاهر !!! واستشاط رهط من الرعاع لسبب تافه ودخلوا بيوت الناس ثم صلبوا صبيا وعلقوه على عمود بعد أن جرعوه مرارة الموت !!! وكان الهمج الرعاع يتفرجون على المشهد المقرح الذي أساء إلى العراق وشعبه كل ذلك مسموح به لانه تعبير عن حقهم بالتظاهر السلمي وحرية الرأي!!! ثم ان الحكومة قد غفرت لهم ما تقدم من ذنبهم وأصدرت عفوها عنهم وأظهرت لهم لينها وعطفها عليهم !!! ان رحمة الحكومة الجديدة قد استشعرها المخربون وهم في السجون ، فكيف للحكومة ان تحجبها عن المتظاهرين السلميين الذين قدموا من وسط وجنوب العراق؟! ان الحكومة الحقيقية هي التي تستمع إلى صوت شعبها وألامه ، وهي التي تنظر إلى شعبها بعين اللطف والرحمة ، أما الحكومة غير الحقيقية فهي التي تستسبع عليهم في الوقت الذي تبذل مودتها لاعدائهم .
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
https://telegram.me/buratha