المقالات

الخلافات مع السعودية طائفية ام سياسية؟  

1347 2020-07-05

قاسم الغراوي ||

 

المتابع لعلاقة العراق مع السعوديه يقر بوجود خلافات دائمة والوضع غير مستقر رغم وجود تمثيل دبلوماسي فما هو نوع الخلاف؟

الخلاف مع السعودية ليس سياسيآ فقط وانما طائفيآ بالدرجة الأولى ، بعد سقوط نظام البعث ووصول الشيعة للسلطة وهذا غير مرحب به من قبل السعودية ومن دولا اخرى.

لذا فمنذ نهاية حقبة البعث ولغاية الان والتمثيل الدبلوماسي ضعيفآ ، مرورا بسلسلة الأحداث الدامية المرتبطة  بالارهابيين السعوديين (المجاهدين) الذين حصدوا الارواح ومازالوا قابعين في السجون العراقية كدليل إثبات مرورا الى التحريض والاساءة المستمرة من قبل وعاظ السلاطين حيث يصرخ امام الحرم المكي  في خطبة له ايام العيد (عليكم بالرافضة ،اللهم انصر المجاهدين في العراق وسوريا وافغانستان) ويقصد بالمجاهدين الدواعش وبالروافض الشيعة وهي دعوة واضحة لقتلهم.

فكيف لايتبع الشارع السعودي هذا الخطاب  ويجند الانتحاريين لحصد ارواح الأبرياء في العراق وكيف لايسيء كتابهم وصحفهم للعراقيين ورموزهم.

ان الحقد والضغينه والعداء يجعل مملكة السوء و(عربان الخليج) لاتغادر سياستها العدائيه للعراق،  وواهم من يظن بان لهم موقفآ من سياسة السلطه في العراق،وانما يكرهون الروافض(الشيعة) لانهم في هرم السلطة التنفيذية الممثلة للعراق وستبقى هذه السياسة ثابتة طالما يعتقدون ان الحكم شيعيآ.

واليوم تتجاوز صحيفة الشرق الأوسط السعودية وتنال من المرجعيات الدينية ورغم بروز الموقف الاعلامي والشعبي المندد للتدخل السعودي في الشان العراقي والاساءة لرموزها وقادتها الا ان الموقف الرسمي المتمثل بوزارة خارجيتنا ضعيف جدآ ولايرتقي الى مستوى المسؤولية.

والتاريخ يذكرنا بصورة اخرى للتدخلات السعودية في العراق متمثلة في تصرفات وتدخل السفير السعودي علنآ في العراق والتصريحات الرسمية متمثلة بوزير خارجيتها تجاه الحشد الشعبي ومحاولة النيل منه.

الخلاف السعودي عقائديآ مع الشيعة في العراق ولكنه اخذ بعدا سياسيا أيضا بفعل علاقة (الشيعة) في السلطة  مع إيران لمواقفها الايجابية في حربنا ضد داعش  مما جعل العراق ساحة تصفية الحسابات حينما استعانت السعودية ببقاء القوات الامريكية في المنطقة مقابل اموال ضخمة لتكون بقرة حلوب حسب وصف ترامب.

ويدفع الشعب العراقي الثمن بعدم الاستقرار بفعل الاهتزازات السياسية التي تعصف بالعملية السياسية وغياب الخطاب الوطني بين الفرقاء والاتفاق على كلمة سواء من قبل الكتل السياسية وقادتها مما اضعف السياسة الخارجية للعراق التي لم تتخذ موقفآ واضحآ وقويآ من الدول الإقليمية مثل تركيا التي توغلت في شمال العراق ومن المواقف العدائية للسعودية تجاة العراق وتجاوزاتها المتكررة التي لاتنتهي.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك