المقالات

السيد السيستاني رافع اعمدة سيادة العراق  


✍ د.محمد العبادي ||

 

أطلت علينا صحيفة الشرق الأوسط في عددها (١٥١٩٣) بتاريخ ٢٠٢٠/٧/٣ بفتنتها في رسمها المسيء إلى سماحة المرجع السيستاني .

لو أردنا العودة إلى الوراء قليلا ومساءلة هؤلاء الذين يثيرون الفتن والحروب في اكثر من بلد عربي واسلامي ؛ لما انقضى تعجبنا من أفعالهم .

لقد انطلقت طائرات الاحتلال الأمريكي من أراضيهم وفي اجوائهم وباركت دولهم احتلالنا ثم يتحدثون لنا بكل وقاحة عن سيادة العراق .

ومن دعابة القدر أن صاحب الرسم الكاريكاتير لازالت أراضي بلاده مثل غور الأردن ووادي عربة تحت رحمة الاحتلال الإسرائيلي ويأتينا ليتحدث لنا يرسمه المسيء عن السيادة !!!

ان هذه الصحيفة تعمل في خدمة الأجندة الخارجية ، وتحاول حجب نور الشمس بغربال . لقد وقف سماحة السيد السيستاني كالسد في وجه الاحتلال الأمريكي الذي طبلت له هذه الصحيفة وغيرها ، وقد وصف ما يسمى( قوات التحالف الدولي ) بانها قوات احتلال وطالب بخروجها ويكفي أن أشير إلى ما قاله المرجع السيستاني لمجلة دير شبيغل بتاريخ ٢٤/ ذي الحجة / ١٤٢٤ ق ،  حيث وصف القوات الأجنبية الغازية بقوات الاحتلال (٥) مرات  ناهيك عن حديثه عن  مطالبته بضرورة نقل السيادة إلى العراق وإجراء انتخابات عراقية وغير ذلك هذا مضافا إلى لقاءاته الأخرى وحسبنا ان نشير أيضا إلى رسالته الجوابية للسيد الأخضر الإبراهيمي في ٢٧/ محرم / ١٤٢٥ق والتي دافع فيها عن سيادة العراق ومصلحته الوطنية .

لقد وأد السيد السيستاني مشاريع التقسيم الطائفية وزرع المودة في النفوس بوصف اهل السنة بأنهم ( أنفسنا ) بعد أن أراد  اهل الحروب والفتن تقسيم البلد بتأجيج الصراعات ، ثم لما جاء دور دعاة الإرهاب والقتل ( عصابة داعش) وقف في وجه هذا المشروع الدموي وفقأ عين الفتنة حيث أصدر فتواه الشهيرة في سنة في ١٣/ حزيران / ٢٠١٤م والتي أعادت للعراق ما اقتطع من أراضيه ،وبذلك فقد أقام أعمدة سيادة الدولة على أراضيها ورسخ هيبة الدولة وكرامتها .

 لقد جاء إلى بلدنا أكثر من (٤ ) آلاف سعودي قد حاولوا ان يمرغوا سيادة الدولة بالتراب ولم نسمع من أدوات الفتنة كلمة في شجب أعمالهم،  وايضا جاءنا مئات الارهابيين من جارنا الغربي وعملوا ما استطاعوا في زعزعة الأمن وزرع الرعب في نفوس الناس ولم نر  رسومهم واقلامهم تقف معنا ، ولازالت سجوننا تحتفظ بهم وبافاداتهم الدامغة في اشتراك وتواطؤ الجهات الرسمية وغير الرسمية واعلامهم الاصفر في تلك المشاريع الشريرة .

وعليه ندعوا الجهات السياسية والرسمية والنقابات المهنية والمؤسسات المدنية في بلدنا إلى شجب واستنكار مثل هذه الأعمال المغرضة والتي تنطوي على أهداف خبيثة ومطالبتهم بالاعتذار والكف عن مثل هذه الأعمال العدائية ، كما نطالب بإعدام الارهابيين في سجوننا والذين شاركوا او قتلوا أبناء الشعب العراقي .

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك