المقالات

اسس واقسام الحكومات  


🖋️ الشيخ محمد الربيعي ||

 

نبارك لكم ذكرى ولادة العضو الثامن من منظمة الأسوة الحسنة ، الامام علي بن موسى الرضا ( ع ) .

محل الشاهد :

الحكومة و الفئة  التي تحكم تنقسم الى اساسين :

الاساس الاول : حكومة حاكمة بالفعل بذاتها ،  وهي تلك الحكومة التي تكون المديرة لسياساتها واستراتيجياتها ، وتمتاز بعدم التناقضات بسياسات قراراتها وحركتها ،  وتكون منسجمة الاقوال والأفعال ، سواء كانت خير ، او شر .

 وعلى واقعها الذي تتجه نحوه ، تكون راضي نفسيا بما يصدر منها .

  وهي بذلك اما تكون خير محض او شر محض .

الاساس الثاني :  الحكومة الشكلية الحاكمة بقرارات غيرها ، والتي تقودها حكومة عميقة مخفية ، سواء بالصورة المباشرة الفعلية من خلال الاستحواذ على القرارات  والمناصب ، او بالصورة الغير المباشرة عن طريق الاستشارة المأخوذ منها دون نقاش .

  وتتسم هذه الحكومة بالمتناقضات ،  واراء مختلفة غير متزنة وعدم التوازن بين القول و السلوك الذي لا يكون منسجما ابدا مع ارادتها الذاتية ، واحيانا تعيش صراع داخلية ، قد يؤدي الى تقاتل اطرافها الداخلية القريبة من مصدر القرار .

فتلاحظ كل يوم لها امرا اداريا ،  فترى صنف الخير والشر  فيها معا .

ثم هذه الاسس للحكومة ،  تنقسم  الى قسمين :

القسم الاول : حكومة عادلة واعتقد امثلة الحكومة العادلة صفاتها تجدها بقيادات منظومة الأسوة الحسنة المتمثلة بالخاتم محمد ( ص ) ، و الوصي الامام علي ( ع ) ، والأئمة الحسن والحسين وعلي السجاد ، محمد الباقر ، وجعفر الصادق ، وموسى الكاظم ، وعلي الرضا ، ومحمد الجواد ، وعلي الهادي، والحسن العسكري ، و القائم المهدي  المهدي صاحب دولة العدلة الالهي العالمية المرتقبة بأذن الله تعالى  .

وهي دعوة منا الى رؤساء العالم للحكومات والسياسيين ، مراجعة حياة منظومة الأسوة الحسنة بقراءة سيرتهم من خلال الكتب التي تناولت دراسة وتحليل حياتهم الشريفة  ، ليكونوا ناجين من يوم لا ينفع فيه مال ولا بنون الا من أتى الله بقلب سليم .

القسم الثاني : الحكومة الظالمة والتي لا يحتاج التعرض لامثلتها لان الماضي والحاضر كفيل بعرض مواصفاتها .

محل الشاهد :

ولا توجد وسطية في الاساسات والاقسام الخاصة بالحكومة اعلاه .

ان منظومة الأسوة الحسنة من الأئمة من اهل البيت ( ع ) ، والعالم بالامس و اليوم شهد ذلك النوع من الحكومة  ، ضمن  اساسها الاول ، ولكنه من القسم الثاني ، وشهد ايضا ممن هو  من الاساس الثاني وبطبيعة الحال كان من القسم الثاني .

لانه من المستحيل تكون حكومة من الاساس الثاني الذين حكامها  شكليين  ، وتكون هي من القسم الاول ، فبطبيعة  الحال ذلك مستحيل  .

لانه اكيدا ستكون ظالمة ، لشعبها و نفسها .

من هنا اكرر دعوتي لكل من تصدى المسؤولية للحكم في البلدان والسياسيين الى مراجعة سيرة قادة العدالة اعضاء منظمة الأسوة الحسنة محمد وال محمد لمعرفة كيف يمكن ان تدار شؤون البلاد والعباد

نسال الله تبارك وتعالى حفظ العراق وشعبه.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك