خالد القيسي ||
موضوع من الاهمية قد يصدقه البعض من بسطاء الناس ، من ظهور كتابات تذم النظام السابق وهي تلمع صورته البائسة ربما دون أن تدري أو لا تدرك ، بكلمات متداولة من زلة وعثار من الذين لا يحملون عقلية فكرية ناضجة بان النظام الهالك اسقطه الامريكان ! وهم بذلك يستكثرون جهاد الداخل ويختزلون نضال عدة عقود مضنية من مواجهة الاضطهاد وسياسات القمع والتمييزالطائفي والتضحيات الكبيرة في الارواح والممتلكات ، وان كانت للقوات الامريكية كقوات صديقه المساهمة في اسقاطه وعجلت برحيله
كما لعبت فضائيات الفتنة خلال سنوات ما بعد التغيير من ايهام بعض من الشباب الذين لم يعيشوا فترة النظام السابق ولم تلذغ بسمومه مع جيوش الكترونية في تلميع صورة من تهويه العنتريات والاضواء الذي كوى جباه الشباب بوشم لا يقبله عقل وقطع الاذن واللسان واليد ويعدم ويسجن على الظن والشبهة
كان للشعب العراقي في مقاومة النظام واجهزته القمعية ما بين من اُعدم وسُجن ومطارد ومهجر وقدم اعظم القرابين على مذبح حريته في مشاهد المقابر الجماعية التي يعتبرها البعض من الماضي على طريقة أمة خلت ، فكانت المقاومة السبب الرئيسي في قبر النظام ، عندما واجه الناس بإيمان مطلق الارهاب الحكومي والمطاردة من قبل فرقه الحزبية ومؤسساته الامنية المتعددة التي تزداد يوما بعد اخر بتسميات كثيرة غير غائبة عن انظار من اكتوى بنارها
أصبح الحزب وصدام منبوذا من كل طوائف وقوميات الشعب وما انتفاضتها الشعبانية التي نهجت سبيل المقاومة العلنية تجلت في اسقاط كل المحافظات ( عدا البيضاء منها ) بهدم صورة القائد والبعث والتي قمعت صورة وحشية وابشع خيارات الموت ، عندما سمحت قوات التحالف ( نفسها يا من تدعي اسقاطها صدام ) باستخدام الطائرات العمودية والدبابات والصوارخ لاخماد الانتفاضة بتوصية سعودية خليجية تبعث منها رائحة المذهبية المقيتة
الذين لا يعلمون بان صدام هو من ادخل عناصر الفكر الوهابي والجماعات التكفيرية وملاء بها المدارس والبيوت قبل منازلة ( أم ألمهالك ) فكانت نواة الفكر الداعشي التكفيري الذي استوطن فيما بعد ارض غرب الفرات ، لتكون له طوق نجاة لما هو صائر اليه عندما استيقن نهايته المحتومة في نفاذ مشيئة الشعب العراقي وقول الحكم الفصل في ازاحة حكم الفرد وبطانته لا تدحضها حجة ما قام به الامريكان ومن يقول قولها
https://telegram.me/buratha