المقالات

ياليت قومي يعلمون بمناقب الحشد الشعبي   


✍د.محمد العبادي ||

 

الحشد الشعبي يمثل معاني الإيثار والعزة والكرامة وقد اصطفى الله منهم أكثر من (٨) ألاف شهيد فضلا عن اضعافهم من الجرحى .

لقد تقدموا إلى التضحية والدفاع عن الوطن في كثير من المواقف حتى أنهم ذاقوا طعم الجوع ، ولسعهم سوط الصيف بحرارته ، واصابهم قر الشتاء ببرودته وشاهدوا الشهداء وهم يتساقطون ولم يبدلوا تبديلا وجالدون العدو يدال له عليهم ويدال لهم عليه حتى تحقق النصر على ايديهم بعد ثلاثة أعوام من المعاناة ، ومن دون راتب يتقاضونه ، ثم لما انجلت غبرة المعركة انبرى المتسلقون والمدعون ، وفرسان الحشد صامتون وقد اكتفوا من دنياهم أنهم طردوا أعداء الله والإنسانية.

من المفترض ان كل الحكومات المختلفة تنظر إلى هذا التاريخ المضيء للحشد باحترام وتقدير لكن الخطوة الأخيرة كانت مشكوكة ولاتخدم وحدة أبناء العراق وتعاونهم وتآزرهم فيما بينهم  .

في الوقت الذي نتحدث فيه ( الكروبات ) الخاصة بنا عن مناقب الحشد  وتدافع عنه بصلابة  ؛ تنتشر في ( كروبات ) أخرى أحاديث عكس ذلك تنال من الحشد وتتحدث عن سيادة الدولة وصحة قرارات رئيس الوزراء، وتمجد بالفريق عبدالوهاب الساعدي (القائد الشجاع ) ! هذه الجماعات من الناس معظمهم من الشباب ومن المستائين من السياسيين .

أنهم  يتحدثون بطريقة ولغة مختلفة عن الأحاديث التي نقرأها ونسمعها ونشاهدها في ( كروباتنا ) ، حتى الصورة التي نشاهدها عن بطولات الحشد ومواقفهم ودورهم تصل إليهم إعلاميا بطريقة مشوهة ومختلفة ...!!!

ترى من يقف وراء هذا الاعلام الذي يتعمد الكذب والتضليل وينهش في جسد العراق المكلوم ؟!

لو عرف هؤلاء الناس محاسن الحشد على وجهها الحقيقي ؛لما تجرأت جهة بالتقرب منهم والنيل من سمعتهم .

ياليت قومي يعلمون مثلما يعلم الحشديون  عن أنفسهم ويفهمون مواقفهم ، أو ليتهم يعلمون بما يعلمه أنصار الحشد الشعبي من دورهم ومواقفهم . ليت تلك الصورة والمنشورات التي نتدوالها تنتقل إليهم.

نعم  لبعض الناس أعين لايبصرون بها ، ولهم أذان لايسمعون بها ، لكن اظن ان 

الحقيقة ادعى إلى القبول في نفوس الناس من تلك الصورة الابليسية التي يتحدث بها الأعداء عن الحشد وينقلونها إلى الناس بطريقة مختلفة. 

المهم ان الشيطان الأمريكي أوحى إلى أوليائه،  فنزغ بين الإخوة من أبناء الوطن الواحد . نسأل الله تعالى ان يحفظ العراق واهله ويوحد كلمتهم ويقوي شوكتهم في وجه الأعداء الغرباء.

ــــــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك