المقالات

ازدواجية المغالطات المنطقية  


سامي جواد كاظم ||

 

المغالطات المنطقية هي علم او تخصص كائن بحد ذاته للهروب من الصح الى الخطا واقناع الطرف الاخر به بل حتى يدافع عن الخطا مستدلا بتلك المغالطات المنطقية ويكفيها انها منطقية.

ولكن حتى هذه المغالطات المنطقية بدات تخضع للازدواجية والانتقائية لتصبح ظاهرة طبيعية جدا في حياتنا ، ممنوع التجوال هي ظاهرة تستخدمها الحكومات لكبح جماح ظاهرة سلبية ، ولكن من يحدد الظاهرة السلبية التي تستحق حظر التجوال ؟ في كثير من الاحيان يستخدم الطغاة حظر التجوال لاحتواء ثورة الثوار ، وفي بعض الاحيان لمنع الارهاب والان لمنع تفشي كورونا .

المسؤول يخطب ليؤكد للشعب تاثير كورونا على الصحة العامة للمواطنين ، كلام جميل ، حتى لا يتفشى المرض يؤكد على ضرورة التباعد ولبس الكمامة والتعقيم باستمرار ، كلام راقي جدا ، ولكن هل التزمت الطبقة السياسية بهذه التعليمات ؟ الم تظهر لنا لقاءات واجتماعات دون تطبيق شروط الوقاية ؟ الم تستخدم الكورونا لاحتواء غضب الجماهير ضد مفاسد الدولة ؟ الم تظهر ملفات فساد بفضل كورونا ؟ في الوقت الذي جعلت الشعب العراقي يعاني الفقر والبطالة جاء فرض حظر التجوال المنطقي لكي يقضي على البقية الباقية وعلى من ادخر خمسين الف او مئة الف عند الحاجة ليصرفها ويقترض ان وجد من يقدر حالته ويقرضه وهنا كلام الحكومة منطقي بخصوص حظر التجوال ، بل تفكر الحكومة باستخدام كل الاجهزة لتنفيذ منع التجوال في عموم العراق لمدة 14 يوما منها الجيش بكل صنوفه والشرطة والحشد الشعبي ، انه امر يبعث على الامل ، ولكن لم لم تستخدم هذه القوة على كبح جماح الفاسدين ونحن نعيش محنة كورونا يظهر لنا فاسد وارهابي ومجرم هارب ليمنح البراءة ، تعسا لك يا كورونا لم لا تنتقين اهدافك بشكل صحيح ؟

ويتبادلون التعازي والثناء لشخصية يقال قتلته كورونا بالخطا وهو بالامس عضو في اسوء جبهة ارهابية في العراق مقرها حي العدل في بغداد ، تغافلوا عن ذاك التاريخ الارهابي ليتحولوا الى معزين ، بعيدا عن الشماتة فالموت حق وكورونا ايضا اصبحت حق ولا يضحك من يعتقد انه بمناى عنها ، ولكن اسال عن المغالطات المنطقية الانتقائية .

نعم حتى نحن في بعض الاحيان نمارس الازدواجية في المغالطات المنطقية وانا منهم ، ففي الوقت الذي بـ ( كارت ابو العشرة ) انتخبت لص اليوم اندد بهذا اللص ولو عاد اللص على ما اعطى لعدنا على ما ناخذ .

خليط من الماساة المزدوجة وحتى ثلاثية ورباعية يعيشها المواطن العراقي حصرا من الطبقة الفقيرة والتي نسبتها تفوق الـ 50% من الشعب العراق، وياتيني المسؤول ليخطب على المنصة انه يفكر بسلامة العراقيين ، سبعة عشر عاما لماذا لم تفكر بسلامة العراقيين . بل اوصلته لهذه الحالة المزرية وبدات تفكر به ؟

المنطق لابد من رحيل الفاسدين والمغالطة من هو البديل؟ لابد من محاسبتهم كلام منطقي والمغالطة من هي الجهة النزيهة التي تحاسبهم ؟ وفي خضم هذا تظهر لنا طبقة هذا يسميها مدسوسين واخر يسميها جوكرية لتحصد ارواح شبابنا غدرا دون رادع لننسى ساحة الوثبة التي صرحت الحكومة التي تطالب بحظر التجوال لاحتواء كورونا  بانها احتوت غضب الجماهير معلنة انها القت القبض على الفاعلين وستقدمهم للعدالة ومن ثم ماذا ؟

 اليست ازدواجية في المغالطات المنطقية ؟

اللهم ادفع عن كل انسان هذا الوباء مهما كان واحفظ وطننا بل وكل الاوطان، اللهم ربي اهدنا واهد من سولت له نفسه لارتكاب المحارم بان نتوب ونتسامح لكي يستجاب الدعاء يا الله يا الله يا الله 

ــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك