المقالات

العفو عن القتلة والشعب يدفع الثمن !  

2434 2020-06-21

خالد القيسي ||

 

جماعة عاثت بالأرض فسادا

غايتها العودة الى الوراء

بتزييف حقائق الماضي الظالم هو المنقذ .

بعدما تضرر العراقيون من الانقلابات والتغيرات التي حصلت منذ تاسيس دولتهم الحديثة في العام 1921م وظاهرة العطش الى حكم رشيد يتطلع به الناس الى الخير ويكون لهم الحق في اختيار طبيعة الحكم عكس ما توالت عليهم عقليات تدير الحكم منها أتت من خارج الحدود او الديكتاتورية الغاشمة او أخرى تسترت تحت غطاء الدين .

الشعب العراقي من ذلك التاريخ وهو يخوض حرب مستمرة لايجاد ظروف متاحة تدفع شخصية وطنية مخلصة لتشكل حكومة تلبي مطامحه ومطالبه في التقدم والعيش الكريم ، فكانت فترة تجربة الاحزاب لدينا منبوذة ، الشيوعية ( سيطرة الحزب الشيوعي على مقاليد الحكم زمن عبد الكريم قاسم قبل ان ينقلب عليهم ) والقومية ( فترة الاخوين عارف الطائفية ) والبعثية ( عندما سيطر صدام على الحكم بفردية مطلقة ) فكان نتاج صدام المقابر الجماعية والانفال والتهجير والتشريد والملاحقة التعسفية !!  ونتاج الاحزاب الحكم ضمن الحزب الواحد والتفرد بالرأي ولا تعمل لصالح البلد واهله ، وانما لارتباطات خارجية ولم تنجح في تشكيل حكومة وطنية لقيادة مسيرة البلد نحو البناء وترسيخ مفاهيم المواطنة ، ولم يكفيها التناحر وانما تعدى الى التشهير والتسقيط ووصل الى حد التصفية الجسدية  للانفراد بالزعامة.

 مما يأسف له ان الاخفاق لاحق التغييرالذي حدث في 2003نيسان  التي ساهمت به قوة صديقة ، تقوده دول الجوار والخليج وفرضته ظروف غير طبيعية خلقت الكثير من المشاكل بحجة اخراج المحتل ، فبرزت الكثير من الفصائل في تنظير هابط وحجج واهية اطلقها الانفصالي والطائفي والفئوي وصدقها بعض البسطاء وبعض من الاغبياء ! فكانت فنادق اربيل والاردن تؤي الفاسدين المُرَدِدة ماخُطط لها.

من هؤلاء منفذي الازمات وتوسيع الخلافات ومن اهلكوا الناس بنكبات متعددة وكثيرة بحجة مظلومية هذا المكون وذاك وهم بذا يدافعون عن مصالح شخصية وفئوية ، والمطالبة بعودة افراد الاجهزة القمعية والتفرد بالحكم .

ان عودة رافع العيساوي وطارق الهاشمي واثيل النجيفي والامعة علي حاتم ( والحبل على الجرار ) عودة نفس الفكر الهدامي وأدواته المستهلكة وان تغير الاسم ، واحياء الدموية العنصرية واعادة السيطرة لبقايا الحزب القمعي والتاريخ والزمن الحديث يشهد لهم بذلك .

هؤلاء الاشخاص غير مستقلون ومنتمون الى فكر منصات قادمون يا بغداد التكفيري واكيد لديهم موالون من على شاكلتهم حاضرون لاعادة أعمال التخريب والقتل ، ومنهجيتهم لا زالت عالقة بالاذهان من مفخخات وقتل  وتفجيرات التي اذاقت طعم العذاب لأسرالأبرياء وألبسطاء بصور مدونة ومسجلة وثابتة .

بماذا ستقنع الناس ومسح صورة افكارهم الحاقدة وواقعها المرير والنتائج التي حصلنا عليها من خلال تواجدهم في السلطة سابقا غير التآمر المستمر( رجل الصباح مع الدولة وألمساء مع الدواعش )  لاسقاط الحكم التعددي لمنافع دنيوية سلطوية ، بمساندة ومساعدة عرب الخليج ومن يريد شرا لهذا البلد ألمبتلى .

ــــــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك