المقالات

شيبة الحق  ..  


الشيخ محمد الربيعي

 

 اصاب قلب المؤمنين الحزن في ذلك اليوم الذي اعلن به استشهاد شيبت الحق ابا مهدي المهندس ، هذا الشهيد العراقي الوطني المنتمي الى الاسلام الحقيقي .

الذي  لم يكن همه المنصب والجاه ، و الحمايات والنساء ، انما همه دينه ووطنه .

كان اسدا يصول ويجول ضمن عقيدة ومفهوم ( الاسلام دين الله ) . 

ان هم المجاهد المقاوم المؤمن الحقيقي هو اعلاء كلمة الله وحفظ الكرامة والحرية للبلدان ، والدفاع عن المقدسات والاوطان والحفاظ على الاسلام الحقيقي ، وهذا مالمسناه من القائد الشهيد شيبة الحق ابا مهدي رحمة الله .

كان الهم الاخر لشيبة الحق ،ان يكشف زيف ومكر الاسلام الشكلي المزيف الذي انبى على فتاوى الاهواء ، اسلام الداعشي المدعوم من دول الاستكبار العالمي .

 ان ماحصل من فعل من قبل دول الاستكبار اتجاه قادة الحشد والمقاومة ، كان كاشف عن سياسة تلك الدول وعلى راسها ، امريكا العوراء الناظر دوما الى الامور من جهة واحده وهي جهة مصلحتها ،  في قبال ان تموت او لايهم من يموت جراء هذه السياسة .

ان شهادة ذلك الاسد كانت كاشف على الخطورة الذي تراها امريكا واسرائيل من خط الحشد المقدس والمقاومة الاسلامية ، حتى فقدت التوازن بالفكر السياسي والعسكري فقامت بهكذا تصرفات غير مقبلولة عقلا .

 واني قلتها في في مقالة سابقة في وقت نبأ الاستشهاد  ، ان استشهاد قادة الحشد والمقاومة سيكلف امريكا الثمن الكبير على صعيد ( الالهي ) فالله تعالى لن يذهب بدم الشهداء سدى،[ ان الله لايحب المعتدين ] .

 ان مايجري اليوم في دول الاستكبار من عدم الاستقرار الاقتصادي وسياسي ، دليل على حرمة دم المؤمن ، وان الله تعالى  لن يترك الظالمين ، دون عقاب .

ان على الامة ان تتفهم ان مجريات الامور ، وكل الاحداث  التي وقت وستقع من التفرقة والشتات والطائفية وغيرها مما دمر البلاد ، ورائها دولة الاستكبار العالمي .

وان الغاية من ذلك هو القضاء على الاسلام الحقيقي فالبعد العقائدي الديني كان حاضرا بمخططهم ، اضافة الى البعد الاقتصادي المتمثل بهدف الاستحواذ على ( اقتصاد العراق النفطي) .

ان على الامة ان تقرأ التاريخ قراءة المنصف العادل ،  فتعرف عدوها من صديقها والا قراءة الجاحد للمعروف لن تكون منصفه وتكلف خسارة كبيرة بعدها لن يفيد الندم .

الرحمة والمغفرة الى جميع شهداء العراق وبالخصوص الحاج ابا مهدي .

اللهم احفظ العراق وشعبه

ــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك