قاسم آل ماضي ||
شهد تاريخ بلدنا كثير من النكبات والحروب،ب ل والمغامرات والازمات على يد من اسمو انفسهم قادة العراق، ولعل في حقبة المقبور هدام كثير من الشواهد والمصاديق، فبعد خطوته الطائشة وغبائه؛ في الوقوع في الفخ الذي نصبه صناع السياسة الامريكية، وهوغزوه للكويت وخروجه منها مهزوما، بعد ان كبد الجيش العراقي العريق كثير من الخسائر، بسبب عدم تكافؤه من حيث القوة مع العدو، والذي اعطى للاميريكان الفرصة الذهبية لتحطيمه، بل وتحطيم العراق عموما!
انتهت تلك المغامرة الخائبة بخيمة صفوان، التي وهب الطاغية فيها العراق على ورقة بيضاء، من اجل بقاء النظام، والتقت مصالح الاعداء ضد عدو واحد، هو ارادة الشعب العراقي، حيث قمعت الانتفاضة الشعبانية المباركة بعد اندلاعها، وادرك الاستكبار العلمي المتمثل بامريكا البغيضة، ان بقاء هدام ونظامه؛ خير لهم من ان يقول الشعب كلمته، ويمسك بزمام اموره.
فهم يعرفون الشعب العراقي واصالته، وانتمائه لمراجعه العظام ،ولاجل قمع انتفاضة الامة دعي هدام واركان نظامه لخيمة صفوان، لعقد اتفاقية مشينة وذليلة، وسمح فيها النظام بقصف الثوار، حتى في المناطق المحرمة على النظام من قبل الامم المتحدة!
اليوم نشهد خيمة صفوان جديدة، حيث دعي العراق مرغما لا بطرا للتفاوض..
فلماذا نتفاوض بل مع من؟ أمع عدو دمر بلادنا ونهب خيراته بدعوة تحرير..؟!
مع من؟! أمع غاز محتل؛ زرع في بلدنا شتى الامراض، ولا يتعافى من مرض حتى يصاب باخر؛ من امراض الطائفية والعرقية، والمناطقية والحزبية والفساد الاداري والمالي، بل حتى اللا أخلاقي بمباركته واشارة منه؟!
او نتفاوض مع من جهز مرتزقته الطائفيين من شتى اصقاع العالم، فمن جمعهم وجهزهم بالسلاح والمعلومات؟ واين تم تدريبهم؟ ومن اشرف على ذلك؟ بل من امرهم بالقتل والسلب و الحرق والنهب وتدمير خيرات العراق؟! فضلا عن تراثه التاريخي؛ وحضارته من بناء وارشيف غني بشتى الحقب السابقة..
مع من نتفاوض؟! مع واقعنا مع اتفاقات سابقة امنية وعسكرية، من اجل حماية العراق وامنه، مع من بادر للتامر وتمنع عن الايفاء بما وعد؛ ببذله للعراق الاموال والامكانيات والامتيازات؟! بل راح يضيق علينا بمختلف الحجج، لمنع الأصدقاء والحلفاء حين هبوا لمساعدة جارهم الجريج؟!
او على من اغرق ساسة العراق بالدولار، حتى اذنهم حتى صموا آذانهم عن انين شعبهم ومعاناته، الى ان قال المرجع الأعلى "بحت اصواتنا".. بل اغلق الباب؛ واغلاق الباب بوجهم بعد خذلانهم لشعبهم وقضيتهم ..
يالذاكرة السمك التي مني بها ساسة العراق، الذين نسو اوتناسوا تضحيات شهدائنا، ودماء ابنائنا وقادتنا؛ الذين قتلهم الامريكي الغادر، بطائرته وذيولة ومرتزقته، وبدل من ان نطالب بحقهم وثأرهم، صيرنا قاتلهم صديق، بل سيد الموقف وراح يجرنا الى اتفاقيته جرا؛ مرغمين لا بطرين..
اشد من اخذ موقف؛ هي تصريحات خجولة لكي لا ينزعج اللوبي الامريكي اويزعل العم سام
ـــــــــــــــــ
https://telegram.me/buratha