المقالات

أتأخر الوقت..؟!  

1681 2020-06-08

كندي الزهيري ||

 

اذكر لكم موضوع نقاش  و حوار  حدث  في عام ٢٠١٧_٢٠١٨م مع أحد من المسؤولين المهمين في البلاد ،الذي كان له دور بارز في  تشكيل النظام السياسي الجيد .

كنت جالس مع عدد من الناس  امام المسؤول لا نود ذكر اسمه  لكن نتمنا  أن يقرأ ما نكتب  ، تكلم المسؤول عن ضرورة خدمه الناس ومساعدتهم  قدر الإمكان  ، فتحدث  كل من الجالسين  عن طريقة  عمل  حول ما طرح  من قبل ذلك المسؤول .

كنت اتكلم  مع نفسي  واقول  " كل ما تكلم  به الأخوة  الحاضرين  موضع احترام، لكن بنظر لا يتعدى انوفهم " ،

فأخذت المبادرة بالحديث :

بعد التحية والترحيب والسلام  ،يا سيادة المسؤول  انتم من الاساسات التي  كونت النظام السياسي الحالي  ،وكل مفصل منه كان لكم دورا فيه  ، انتم تعلمون بأن ابناء العراق بشكل عام وابناء الوسط والجنوب بشكل خاص   ،تضرر من النظام الدموي المدعوم  من روسيا وأمريكا  ، فستبشر العراقيين خيرا  بقدومكم  ،لكن ما حدث كان صاعقة حطمة برج الامنيات والتطلعات للشعب العراقي  وابن الجنوب   بسبب  تقديم المصلحة الشخصية على المصلحة العامة الاغلب زعامات الكتل السياسية  .

سيادة المسؤول ان ترك الساحة فارغة ليس في مصلحة النظام السياسي الحالي  ،لكون انتم ستمهدون  الأرضية لخصومكم  من البعث والسفارات ذات الأجندات  الإرهابية، وهذا كالذي  حد السيف ليعطيه للجلاد لحز رقبته، فما امامكم الا الجلوس وإيجاد حل امني واقتصادي  واجتماعي لكسب الشباب وجعلهم يدافعون عن  العملية السياسية وليس  منتقمين منها .

سيادة المسؤول  ان العراق يصنف  بلد شاب  لكون اكثر أبنائه   من فئات عمرية شابة، وأن تعيين كل هؤلاء يعد ضربا من الخيال !لكون لا توجد دولة في العالم  مهما كانت تمتلك من امكانيات اقتصادية تستطيع تعيين  كل ابنائها في القطاع العالم  لأن ذلك سيؤدي  إلى انهيارها   بشكل سريع  .

فقال وما الحل من وجة نظركم؟.

اجبت الحل يكمل بالخطة التالية  :

١_جرد المصانع  المتوقفة  عن العمل، وامكانية أعادت تأهيلها او جلب مصانع اخرى  من خلال التعاقد مع دول معينة  بشرط أن تأتي  بالمصانع المطلوبة خلال  أقل من عام واحد  وان يستوعب المصنع الواحد ما لا يقل عن ٩٠٠ شاب.

٢_ يصدر قانون  يحمي العامل ويساوي بين الموظف في القطاع العام مع الموظف في القطاع الخاص  ،بنفس الامتيازات التي يتقاضاه الموظف الحكومي.

٣_ الاشتراك مع القطاع الخاص  ،ودمج القطاع العام معه  بنسب معينة تشرف عليه  لجنة مشتركة  بين القطاعين .

٤_ دعم وتوسيع المشاريع واليد الاستثمارية  وتسهيل إجراءات قانونية  ،وحماية المنتج الوطني  ،وتفعيل دور نقابة العمال  وإلزام الشركات الخاصة بحماية العامل.

٥_ توفير راتب تقاعد إلى الموظف في القطاع الخاص ويكون حسب الضوابط  وأخذ نسبة من الشركات ان كانت مشتركة او غير مشتركة إلى صندوق التقاعد وشبكة الحماية الاجتماعية  .

٦_ان  تعذر على الحكومة  ذلك بسبب  المشاكل المالية  ، فتستطيع  الدخول بنسبة  معينة  مع اصحاب الرؤوس الموال، مع اخذ ضمانات  تحمي  الطرفين  لتسهيل  انشاء  المصانع  او صيانة  المتوقف منها.

٧_  بدل ان تعطي تلك الاموال الضخمة إلى الفلاحين من دون مردود يسد تلك الأموال، فلتستغل الحكومة الارض الواسعة  وتبادر بزراعتها  ،هكذا ستوفر الحكومة المال  وتضمن الوظائف المئات الاف من المهندسين واصحاب الشهادات  وغيرهم  ، وأيضا تضمن  وفرة الإنتاج ووفرة المال  وأعادت  احياء الارض  ،والتقدم نحوا التصدير الفائض  وهذا سيعود على الجميع بالخير والبركة ومنافع اخرى فيسد اي خلل في سعر النفط.

وبعد ما هذا الشرح  وبالتفصيل اجاب  "نحن لا نتملك المال "وهو ينظر إلى الارض!!!،من هنا علمت بأن العراق  فاقد قراره . واليوم نحن في ٢٠٢٠ م نشاهد ذلك الكلام الذي دار  بيني وبينه  وبشهود الحاضرين. واليوم الشارع غير مؤمن بالعملية السياسية بأجمعها وأصبح الشارع يدار من (س و ص) . واقول  اليوم ان لم تجدوا حل مرضي للشارع العراقي  فغدا   سيفور كما يفور التنور من جديد..                

ــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك