المقالات

رفع يده إلى السماء ...

1565 2020-06-02

كندي الزهيري||   في ذلك  الوقت  وفي اوج الفتنه  والفوضى  قل الناصر  وتلاعنت  الناس  ،حتى اصبح  كل منهم  يشتم الاخر  ، ارادوا  ان يحرقوا دولة  علي عليه السلام  ، لكن شاء الله  ما شاءت الأقدار  بأن يجعل سيفهم  بنحرهم  . كنا قد وصلنا  إلى درجة  اليأس  والخوف  من كثرة  عدونا  وقلت  عددنا  ، فلم نجد مكان نلتجأ اليه  سوى ضريح  الامام علي عليه السلام  وتلك الشيبة  المباركة  ، فرفع يده ورفعنا معه   إلى السماء  مرددا  ذلك لدعاء  الذي هز كيان المستكبرين  والظالمين  فنادى  ((  اللَّهُمَّ إِلَيْكَ أَفْضَتِ الْقُلُوبُ وَ مُدَّتِ الْأَعْنَاقُ وَ شَخَصَتِ الْأَبْصَارُ وَ نُقِلَتِ الْأَقْدَامُ وَ أُنْضِيَتِ الْأَبْدَانُ، اللَّهُمَّ قَدْ صَرَّحَ مَكْنُونُ الشَّنَآنِ وَ جَاشَتْ مَرَاجِلُ الْأَضْغَانِ، اللَّهُمَّ إِنَّا نَشْكُو إِلَيْكَ تَشَتُّتَ أَهْوَائِنَا، وَكَثْرَةَ عَدُوِّنَا وَقِلَّةَ عَدَدِنَا، فَفَرِّجْ عنا يَا رَبِّ بِفَتْحٍ مِنْكَ تُعَجِّلُهُ، وَ نَصْرٍ مِنْكَ تُعِزُّهُ، بِرَحْمَتِكَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ، آمِينَ رَبَّ الْعَالَمِينَ”)). فما كان من الله عز وجل  إلا أن يستجيب  لتلك  الشيبة المباركة  ، فأرسل عليهم  من صنع ايديهم  فايروس  لا يعرفون له علاج  فضرب كل كذاب مفتري  ظالم  وليزيد الله عز وجل  عليهم  بضرب الاقتصاد  التناحر  فيما بينهم  لتشتعل  دولهم  وحدة  تلوى الاخرى  .  نعم أرادوا  بقوتهم  وجبروتهم  ان يمحوا  بيت أولياء الله  فجعل كيدهم  في نحورهم . ان قطرة  دم عند الله اغلى من بيته  فما بالك اذا كانت تلك القطرة تشهد بالوحدانية اليه ولتكبير له  ، اعزها الله  ورد  الشامتين  . اليوم ان كنا من الشاكرين  علينا  أن نحرر  انفسنا  من العبودية  والتوجه  إلى الفرج  والخلاص  من هذا السجن  بتراحمنا  وتوحدنا خلف هذه الشيبة  وهذا  خير  شكر له  . ان فرجنا مرهون  بتغير  انفسنا  حتى يغير الله ما بنا من سوء وواقع مر،  فيظهر ذلك النور  فنستظل تحت ظله  ، اسياد على العالم  بالعدل والإحسان.  وهذا التغير يتطلب منا الاستعداد النفسي  والروحي  ولعقلي  ، نعم قد نمر بمنعطفات  خطيرة  أخرى  ، لكن الامل  بمدى وعينا  والتزامنا  لتلك  التعليمات  من قبل المرجعية العليا. وعلموا اليوم العالم انقسمت الى  قسمين  الاول  مع الإمام علي عليه السلام  وتحاول لتمسك  به وتطيق  مبدأ العدل  والانتظار  المخلص  الموعود  ، والثاني  حليف بكل ما يملك  مع الشيطان  ويبحث  عن تطبيق   عولمة من أجل كسب رضاه  ولحفاظ  على المكاسب  الشخصية  التي بنيت على مصائب  واوجاع  الناس  . وانتم احرار فيما  تخيرون به انفسكم  ...  
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك