متابعة ـ قاسم آل ماضي
صفحات الشؤم تختفي من على منصات التواصل الاجتماعي:
ليس بالغريب أن يحدث ذلك، نعم أنها أختفت، فصفحة (الثورة اكتوبر العراق) تغير أسمها إلى (تجمع الاساطير بوبجي العراق)، فالعراق يأن من وباء كورونا، وهم لا يهمهم سوى بوبجي العراق.
وصفحة (ابطال مطعم التركي) تغير أسمها إلى (ام الربيعين)، ولم تحافظ على أسمها، لأنهم أبطال من ورق، تركوا العراق يعاني من وباء كورونا، فهم أبطال في خيانة الوطن لا غير.
أما صفحة (الثورة العراقية الكبرى) فقد تغير أسمها إلى (بيع وشراء الأغراض المستعملة والهواتف)، وهنا نحملهم محملاً حسناً، إذ أن انقطاع الدولارات والدعم الذي كان يصلهم في ساحات التظاهر يستلزم أن تكون لهم صنعة يقتاتون منها، لحين ما يتيسر لهم رزق آخر يخربون به البلد.
نعم هذه الصفحات وغيرها اختفت بعناوينها وأهدافها التي نادت بها تماماً، كما اختفى النواشيط والقتلة والمخربين من مواجهتهم للوباء المنتشر، الذي كان من المفترض أن يعملوا على مواجهته، كما تصدى له من هو أهل للوطنية من أبناء المرجعية والجيش والشرطة والحشد والأطباء والمعلمين، وغيرهم من أهل الخير.
أختفت صفحاتهم المشؤمة بعد أن أحرقت العراق في الأيام الماضية.. أختفت وتركت عراقاً يعاني من وباء قاتل ومميت، اختفت لأنه لا يهمها الوطن ولا أبناءه، بقدر ما يهمها إرضاء سادتها الأمريكان ...
فهل من المنصف أن تترك الوطن الذي نادت وقاتلت لأجله زيفاً في مثل هذه الظروف التي يحتاج فيها إلى كل يد تعينه.
أختفى البشير شو وستيفن نبيل وغيث التميمي ومن لف لفهم، بعد أن علا عوائهم في الأيام الماضية بعد أن قتل انصارهم وحرق وعطل أرزاق المساكين.
أختفت عاهراتهم ومطربيهم والداعمين لهم بالدولار ..
أختفت منظمات المجتمع المدني والنقابات المدنية التي نادت بالوطنية كذباً وزوراً..
أختفت قنوات الإعلام المضلل وممولوها..
وانطبق عليهم القول المأثور، مع الفارق:
صلى وصام لأمر كان يطلبه
فلما قضي الأمر لا صلى ولا صاما.
وبالتالي لم يتبقى للوطن إلا أهله الحق، أولئك الذين قُتل منهم من قُتل وسُحل من سُحل، على أيدي من تظاهر بالأمس كذباً وزوراً مدعياً فيها الوطنية، تلك التي باعها بدولارات معدودة، يشهد لها اليوم خلوهم من مساندة العراق والعراقيين، بل انهزامهم وقعودهم وكأن العراق ليس عراقهم، والعبارة الأخيرة، هي الحقيقة الوحيدة التي من الممكن أن نخرج بها منهم: العراق ليس عراقهم، فالعراق لعق على السنتهم يحوطونه ما درت معايشهم.
ـــــــــــــ
https://telegram.me/buratha