متابعة ـ عمار الجادر
منذ أن تفشى وباء كورونا في العراق، ولم نسمع بمهرجي السوشيال ميديا من أمثال البشير شو وستيفن نبيل وغيث التميمي ونحوهم، بل لم نرى أي متبرع ممن كان يوزع الدولارات والطعام، قد تجرأ وتبرع بعلاج أو طعام لفقراء الوطن الذين هب من أجل ندائهم في ساحات التظاهر وما زال !!
فأين اختفى مطربي المهرجانات والملاهي ومهرجي السوشيال ميديا !
لم يبقى من أولئك أحد للوطن وابناءه، لأنهم لم يتظاهروا أساساً لأجلهم ولا لأجل العراق، بل كان لأجل أسيادهم الأمريكان والصهاينة.
وبالتالي لم يبقى للوطن، إلا:
*طبيب لا يخاف العدوى يختلط بمرضى الكورونا ويعالجهم.
*عسكري من الجيش والشرطة والحشد وكل الأصناف يسهرون مرابطين لحماية الوطن وأبناءه.
*معلم يسهر ليتواصل مع طلابه، عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
* بائع الخبز والفواكه ونحوهم، ممن يساعدون الفقير والمحتاج.
* متبرعون يتركون المساعدات التي جمعوها أمام الأبواب ويرحلوا، حتى لا يحرج برؤيتهم من قدمت له يد العون.
ونحو ذلك الكثير.
وهنا أسأل:
أين الجيوش الالكترونية للسفارات؟ وأين قنوات الإعلام المأجور، من كل ذلك؟
أين الناشطين وإعلامي الضلال؟
أين منظمات المجتمع المدني؟
أقول جواباً لما تقدم:
"فأما الزبد فيذهب جفاء وأما ما ينفع الناس فيمكث في الأرض".
أرونا ماذا فعلتم، وماذا فعل ساداتكم، لنريكم ماذا فعل المتدينون، وماذا فعلت العمامة، وماذا فعل الوطنيون الحق ..
بديننا انتصرنا على داعش وعلى كل ظالم، وبديننا وما فيه من تراحم وتعاون ونصره سننتصر على كورونا، فنحن ليس كالمجتمعات والدول التي تنادون بتحضرها، تلك التي نراها اليوم تترك كبار السن ليموتوا، بعد أن أدوا ما عليهم لوطنهم، وليس كما هم من عدم تراحم وتعاون ومساعدة .. نحن لا تغيرنا الشدائد للأسوأ، كما عليه حضاراتكم الزائفة، بل أنها تقوينا وبها نبني الأوطان لا نهدمها، فشتان ما بيننا وبينكم، وكل أناءً بالذي فيه ينضح.
وحسبنا وحسبكم اليوم أننا نقول بصوت واحد:
لا تكونوا مثل الأوربيون.
ـــــــــــــــــ
https://telegram.me/buratha