المقالات

الحشد الشعبي *يد تقاتل ويد تبني الوطن

2088 2020-03-29

يوسف الراشد

 

 

الكل يعلم بان الدور الذي قام به رجال ومقاتلي الحشد الشعبي في معارك التحرير والانتصار على فلول داعش الارهابي وكسر شوكتهم وايقافهم من التمدد والتوسع والوصول الى العاصمة بغداد في مختلف قواطع العمليات فهؤلاء الرجال ولدوا من رحم الفتوى المباركة  للمرجعية الدينية ولبوا النداء وتوكلوا على الله فصالوا في جميع قواطع العمليات واستعادوا المحافظات التي سلبها تنظيم داعش الارهابي ابتداءا من الموصل والانبار وصلاح الدين وديالى وكركوك وامري وجبال حمرين وجرف النصر حتى عاد الامن والاستقرار فيها وعادت جميع العوائل المهجرة الى ديارهم كلها بفضل الله وهمة هؤلاء الرجال.

 وكانوا في اي  قرية او مدينة او حي او منطقة يدخلون فيها يتركون بصمة ايجابية فيها ويزرعوا فيها الاطمئنان والسكينة والامل بين اهلها ولم تسجل عليهم اي خرق او سلبية او اعتداء بل كانوا يقتسمون طعامهم وشرابهم مع اهل القرى المحررة.

 ولم يقتصر وجودهم في ساحات القتال والدفاع عن العراق فقد رايناهم حينما تعرضت الموصل العام الماضي للفياضات والسيول خلال موسم الامطار قام الجهد الهندسي التابع للحشد للمشاركة والمساعدة كما وله تنسيق مع وزارة النفط  للتصدي وحماية ابار وحقول النفط  من السيول بالمحافظات الجنوبية.

 وها هم اليوم حين تعرض العراق لهذا الفايروس وهذا الوباء تراهم مقاتلي الحشد  شمروا عن سواعدهم ولبوا النداء وتوزعوا وانتشروا على شكل مجاميع وفرق جوالة وشاركت الياتهم وعجلاتهم بمكبرات الصوت ترشد وتنصح المواطنين باتباع ارشادات وزارة الصحة والدوائر المعنية اما الاليات وهي ترش المبيدات وتعفر الدوائر والمدارس والمزارع والبيوت.

  كما قاموا بمساعدة العوائل المتضررة ورعاية المصابين واعانتهم فيما يحتاجون اليه والمشاركة في تجهيز ودفن امواتهم والتكفل بكل المصاريف المالية  وتكفل رجال الحشد في ايصال المساعدات الغذائية والسلة الغذائية للمتعففين والعوائل الفقيرة جنبا مع جنب اخوتهم اصحاب المواكب الحسينية والميسورين من ابناء العراق الغيارى .

 وأعلنت وزارة الصحة بان هذا الفايروس عالمي  فقد امتد وانتشر في اكثر من 141 دولة وتتزايد وترتفع الاصابات يوم بعد يوم ففي العراق سجلت اكثر من 500  حالة حتى هذه اللحظة والارقام في تزايد مع مرور الليالي والايام ما لم يلتزم الناس بحضر التجوال والبقاء في بيوتهم حتى تمر هذه الازمة والتعاون مع الجهات الصحية والامنية لتنفيذ القانون وتكثيف حملات الارشاد والتوعية الصحية وتنفيذ الارشادات والتوجيهات المرجعية الدينية التي حثت في وقت سابق الى الالتزام بمنع التجمعات وقد اوقفت اقامة صلاة الجمعة والمهرجانات والاحتفالات الدينية خلال هذا الظرف الحساس لحين زوال واختفاء هذا المرض ان هذه التجربة التي يخوضها وينفذها رجال الحشد الشعبي داخل العراق لم نراها في اي دولة من دول العالم ونحن فخورين ونرفع الرؤوس عاليا ونباهى بها شعوب العالم فرجال الامة لا تظهر معادنهم الا وقت الشدة ووقت المحن

ــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك