عمار الجادر
بالتأكيد انك للوهلة الاولى تحسب اني اتكلم عن فايروس كرونا, لكن احببت ان اقول لك لم أتكلم عنه ابدا, ولا يهمني ما هية نشاطه لأنني اعلم جيدا, انه مفقود الهوية, ومفقود الهوية طارئ يأتي ليتقارب مع المجاهيل مثله, ثم يرحل دون جدوى تذكر.
الفايروس هو طفرة ميتة, تحاول ان تبني لنفسها وطن داخل مدينة الاحياء, لكنه في الوقت ذاته يدمر تلك المدن ليحيا هو, وبالتأكيد فهو لا يستطيع ان يجد لنفسه كيان من عدم, الا اذا استسلمت له كافة العقول, وبالتأكيد ان هذا الشيء لا يحدث مطلقا مهما طال الزمن, فلا هو يستطيع ان يعدل انحرافه الجيني, ولا تستطيع الجينات الكاملة ان تنتقص من نفسها لتساير رغبته, وهذا ما يجعل منه نكرة عبر الاجيال, ويضمحل حتى اذا وجد بيئة خصبة يعود لها بصورة جديدة محاولا يائسا ان ينجح في صناعة نفسه وهو لا يعلم انه لا ينتمي للعالم الصحيح.
لقد خلقت العوالم بهندسة متقنة, وهناك قوة بارعة خلقت تلك العوالم, العقل الكامل يعلم جيدا ان هذه القوة موجودة, والعبث معها يعد من السفه بمكان ان يقدم عليه احد, مهما علا في هذه المعمورة, لكن فساد العقول بالضن انها علت يؤمن للفايروس الطارئ بيئة مناسبة له, وبالتالي تجد ان الاقوام مهما علت في التقدم دون ادراك حقيقة وجود قوة خلقتها, يأتي ذلك الفايروس الطارئ ليفسد عقولهم ويبني لنفسه مستعمرة ضامرة, تنشط في حين غفلة لتعيد مجدها الزائف, ولكن هذا الفيروس حزين جدا لوجود عقول ليس له فيها مكان.
اليهود مثلا تجدهم الحاضن الازلي للفايروس, فتجدهم يقتلون من هم من قومهم لكن عقولهم فيها مناعة الخالق, وهكذا هم يشعرون بالنقص الدائم, وهذا النقص يكون في انهم مهما حاولوا, لن يمحو رسالة البشر الكامل جدا بمناعته, والذي يعد اكثر نضجا من عقول انبيائهم الذين قتلوهم هم, ويعلمون ان هلاكهم سيكون من نسل هذا البشر, ويعتمد في خروجه على قوم يحملون مناعة مضاعفة لهم, لانهم قاوموا فكرهم وانتصروا عليه, لكنهم في الوقت ذاته وحتى ظهور ذلك الانسان, يحاولون تهديم الحضارات التي لم تصل للوعي التام, واحلال فايروسات بأسماء دخيلة بدل عنها, كما حدث بدخول امريكا.
هناك من اكتسب المناعة منها بجعل نفسه مملكة ام لهم, كما في بريطانيا ولكن تلك المملكة شاخت وحان وقت التهامها من قبل الفايروسات الصغيرة, وهناك من هو فايروس فتي وقوي وداهية كأمريكا, التي استطاعت ان تبني نفسها من لا شيء , مستغلة دماء حضارة قديمة تدعى الهنود الحمر, لكن ما يفيد ان امريكا هي ليست ارض الولادة, فهي مجرد اسم, اما من فيها فهم جميعهم هجن, اتوا من مختلف الامصار الناقصة وبالأخص من بريطانيا, ليبنوا من انفسهم حضارة بعد ان كانوا هوامش ناقصة في اوطانهم, وما زاد قوتهم هو الخوف من سلوكهم الفايروسي المعدي القاتل.
مؤلمة جدا تلك الحقيقة, لكنها في الوقت ذاته تعتبر مناعة ضد الفايروس الذي نخر العقول, لذا تجد جميع وبائيات العالم تنحدر من تلك الجرثومة الكبيرة, والمصاب فيها يحاول النيل من الحضارات الكاملة الاخرى, كبلاد فارس وايطاليا وفرنسا والعراق, هل علمتم كم هو مؤلم نهاية من سمح لذلك الفايروس من الدخول في عقله.
ــــــــــــ
https://telegram.me/buratha