قاسم آل ماضي
الحرب الناعمة الأمريكية الإسرائيلية تسعى الى الغاء فكرة المقاومة من الوعي الإجتماعي، وهي تبذل جهوداً واموالاً كبيرة من اجل الوصول الى غايتها.
وفي هذا الصدد يقول ميخائيل ميلشتاين الباحث في مركز دراسات الأمن القومي الإسرائيلي: ((إن تفوق إسرائيل يحتاج إلى معركة صبورة، استنزافية، مديدة السنين، لا ترتكز فقط على كسر القوّة العسكرية لقوى المقاومة، وإنما تسعى أيضاً لتقويض المراكز التي تتبلور فيها الأفكار ومنها تنغرس في وعي الجمهور الواسع. وفي هذا الإطار يبرز على وجه الخصوص دور أجهزة الإعلام والتعليم والمراكز الدينية في المنطقة الحاضنة للمقاومة.
ويبدو أنه فقط بعد أن نحدث التغيير الجوهري والطويل الأجل في أنماط عمل هذه المدارس والجامعات ووسائل الإعلام والمساجد والمؤسسات الدينية في العالم الإسلامي يمكن أن نلغي فكرة المقاومة من الوعي، ونهزمها)).
ان التصدي لهذه الحرب يتطلب وعياً لأهمية الحضور الإسلامي والتفاعل معه في جميع مفاصل الحياة الفردية والإجتماعية، وكذلك معرفة اهداف العدو والعمل على مواجهته وكسر شوكته أينما يكون.
من دعاء لأمير المؤمنين (عليه السلام) إذا لقي العدو محاربا
اللَّهُمَّ إِلَيْكَ أَفْضَتِ الْقُلُوبُ وَ مُدَّتِ الْأَعْنَاقُ وَ شَخَصَتِ الْأَبْصَارُ وَ نُقِلَتِ الْأَقْدَامُ وَ أُنْضِيَتِ الْأَبْدَانُ اللَّهُمَّ قَدْ صَرَّحَ مَكْنُونُ الشَّنَآنِ وَ جَاشَتْ مَرَاجِلُ الْأَضْغَانِ
اللَّهُمَّ إِنَّا نَشْكُو إِلَيْكَ غَيْبَةَ نَبِيِّنَا وَ كَثْرَةَ عَدُوِّنَا وَ تَشَتُّتَ أَهْوَائِنَا- رَبَّنَا افْتَحْ بَيْنَنا وَ بَيْنَ قَوْمِنا بِالْحَقِّ وَ أَنْتَ خَيْرُ الْفاتِحِينَ.
اللهم عجل لوليك الفرج والعافية والنصر واجعلنا من أنصاره وجنده وأتباعه والمستشهدين بين يديه
ـــــــــــــ
https://telegram.me/buratha