قاسم آل ماضي
في كل يوم تزداد التطورات الميدانية على الأرض ألسورية حِدَّةً، وتزداد التباينات في مواقف ألأطراف ألسياسية ألثلاث روسيا وتركيا وإيران،
روسيا تحاول لَملَمَة أطراف الرداء السوري ألمشتعل خوفاً من تفاقم ألأمور أكثر فأكثر وتضطر لخَوض مواجهة مباشرة مع تركيا على مقولة مُجبَراً أخاكَ لآ بَطَر، لأنها لا ترغب في عودتها إلى ألحضن الأميركي بعد ألتقدُم ألكبير ألتي شهدته أللقاءآت السرية والعلنية بينهما، وتريد أخد المصالح السورية التي تعني طهران كثيراً بعين الأعتبار، من دون خلق أيَّة حساسيات معهما بسبب بعض المواقف العسكرية الأخيرة وإخلاء السماء السورية أمام سلاح الجو التركي، ألأمر الذي أغضب دمشق وطهران، ودفعهما لإعلان أجواء شمال سورية منطقة حظر طيران، لجميع المقاتلات الغير سورية.
رغم التساهل الروسي مع الأتراك، وخلق فجوة في سماء المعارك إستفاد منها سلاح الجو التركي، إلَّا أن أوامر أُعطيَت لسلاح الجو السوري المتطور بالتحليق في سماء المنطقة والأشتباك مع أي طائرة غريبة، فأقلعت مقاتلات ميغ 29 بإتجاه منطقة الحظر وأسقطت عدة طائرات تركية مُسَيَّرة بالإضافة إلى حوامة عسكرية هجومية تابعه لسلاح الجو التركي.
أما ألحدث السياسي البارز ألذي أقلَقَ تل أبيب وواشنطن هُوَ قدرة حزب ألله المتعاظمة والتي بَرَزَت خلال معارك محيط إدلب وتحديداً في أبواب القرى الرئيسية على حدود حلب الإدارية، والتي تصَدَّىَ فيها حزب الله { وحدة الرضوان } على مدار إسبوع كامل للجيش التركي وصَدَّ أكثر من 15 هجوماً تركياً مدعوماً من سلاح الجو وعجزوا عن التقدم خلاله شبر واحد، حيث قُتِلَ أكثر من 150 جندي تركي ودُمِرَ أكثر من 30 مدرعة لا زالت جثثهم مُلقاة بأرض المعركة حتى الآن عجز الجيش التركي عن إخلائهم بسبب القناصة المتمركزين على الطرف الآخر وتشبث مقاتلي حزب الله بالأرض.
ـــــــــــ
https://telegram.me/buratha