قاسم آل ماضي
اطلق المحتجون على تظاهراتهم الاخيرة ( ٢٠١٩ ) بالثورة من باب تضخيم الحدث وجلب الانظار الى احتجاجاتهم
كما سموا محتجيهم من الرجال بالثوار والمحتجات بالثائرات .
ومصطلح الثورة في بلد ديمقراطي تأتي حكومته بالانتخابات وبالتبادل السلمي للسلطة يكون ادعائهم مثار سخرية في الاوساط السياسية والاعلامية لغرابته ، وقد شهد العراق خمسة حكومات خلال مدة ١٦ عشر عام عن طريق الانتخابات .
وهذه ظاهرة جديدة لم يشهدها العراق من قبل بتأريخه الذي حكمه حزب البعث ٣٥ عام بالقوة والنار ، كما شهد العراق قبله انقلابات عسكرية في استبدال الحكام .
مصطلح الثوار الذي يتغنى به بعض المحتجين المرتبطين بالجوكر الامريكي الذي اطلقوه على نفسهم كصفة بطولة وشجاعة معتبرين انفسهم ثوار ضد الفساد ويريدون الاصلاح .
هذا الثائر الهمام الذي يستعرض بطولته على النساء المحيطات به من كل صوب وهو يهتف او يحرق تاير ليقطع طريق ويغلق مدرسة وفي الليل يلتجيء للمبيت عند النساء في الخيم .
في نظره ان ما قام به بطولة وقد عجز اخرون عنها .
ونقول له :
هل منعتك السلطة حرية اختيار من تريد من المرشحين لتصوت لهم .
هل اختبرت نفسك ايها البطل في التصدي لداعش عندما غزو وطنك .
هل انضمامك الى بنات الليل في ساحات الاحتجاج هو بطولة حتى تعطي لنفسك هذه الصفة . فقد سبق ان تم خداع غيرك من شباب عشائر الانبار وقالوا لهم انتم ثوار العشائر او كما سماها البعض ثيران العشائر .
واطلق على عمل النساء مع الرجال جهاد النكاح .
اليوم يطلقون عليك ثائر وانت فرح به ليضحكوا عليك ، اي ثائر واي ثورة فيما تفعلونه من منكرات ومخازي داخل خيمكم القذرة نكستم به رؤوس العراقيين ، يا ثوار اخر زمن....
ـــــــــــــــــــ
https://telegram.me/buratha