المقالات

وكلاء ابليس في الأرض..!

1744 2020-02-28

قاسم آل ماضي

 

بعد الانقلاب الأتاتوركي على الخلافة الاسلامية العثمانية، تم طرد الاسره العثمانيه ليلاً بملابس البيت الى اوروبا !

و توسل ابناء السلطان و زوجته قائلين دعونا نذهب الى الاردن او مصر او الشام لكن لا ترحلوا بنا الى اوروبا ، لكن تعليمات الغرب كان واضحا انتقاما منهم و اهانة لهم قاموا بترحيل بعضهم الى سالونيك باليونان موطن اليهود و البعض الى اوروبا

قاموا بطرد السلطان وحيدالدين اخر سلطان عثماني هو و زوجته ليلا الى فرنسا و مصادرة جميع امواله و ممتلكاته طُرد بملابس البيت فارغ الجيب

و خرج وهو لا يملك قرشا واحدا !

و يقال ان ابناء السلطان وحيدالدين (الامراء) كانوا يغطون وجوههم لئلا يعرفهم الناس و يتسولون في باريس !

و أن السلطان وحيدالدين لما تُوفي حجزت الكنيسة الفرنسية جثته لديونه الكثيرة لاصحاب المحلات و الاسواق فقام المسلمون بجمع المبلغ و سداد دين السلطان

و اخذوا التابوت و ارسلوه الى الشام و دفن هناك ..

و أول من سأل عنهم و تفقد احوالهم بعد 20 سنة هو رئيس الوزراء التركي عدنان مندريس الذى قام بالذهاب الى فرنسا بحثا عنهم

ذهب الى باريس و بحث و سال عنهم كثيرا

و كان يقول اروني مكان ابائي و امهاتي ، فذهب اخيرا الى قرية صغيرة في باريس فدخل إحدى المصانع فوجد زوجة السلطان عبدالحميد السيدة شفيقة (85سنة) و ابنته الاميرة عائشة (60سنة) تعملان في المصنع باجرة زهيدة تغسلان الصحون !

فأجهش مندريس بالبكاء و قبل يديهما و قال سامحوني ، فقالت الاميرة عائشة من انت ؟ فلما قال مندريس انا رئيس وزراء تركيا القت الصحون و قالت اين كنت لقد تأخرت كثيرا يا بني

ومن شدة فرحها فقدت وعيها و سقطت الارض

فرجع مندريس الى انقرة و تحدث مع جلال بيار قال له اريد ان اصدر قرار العفو و اتي بامهاتي الى تركيا فعارض جلال في البداية

ثم وافق باصرار من مندريس على أن يأتي بالاناث فقط دون الذكور الأمراء ابناء السلطان عبدالحميد و وحيدالدين

فذهب مندريس الى فرنسا و جاء بالسلطانة شفيقة و الاميرة عائشة الى تركيا، أما الذكور فأصدر قرار العفو عنهم و أعادهم الى دارهم تركيا الزعيم اربكان اثناء توليه رئاسة الوزراء ..

و عند محاكمة عدنان مندريس كانت من بين التهم التي وُجهت اليه سرقة اموال الدولة و انفاقها على زوجة و ابنة السلطان !

اذ كان مندريس في كل عيد يزور السيدة شفيقة و الاميرة عائشة و يقبل يديهما و يعطي كلاً منهما 10 ألاف ليرة من راتبه و ماله الشخصي ..

و تم إعدام عدنان مندريس في ١٧ ايلول / ١٩٦١ ، و بعده بيوم واحد فقطفي ١٨ ايلول وُجدت السلطانه شفيقة و عائشة متوفيتان على سجادة الصلاة فى وضع السجود!

وهذا هو حال اللادينية مع الإسلام والمسلمين..لا نخوة ولا مروءة ولا رجولة ولا تراث، ولا رحم ولا قرابة ولا انسانية، حتى الوطنية التي يتشدقون بها هي ليست إلا فقط لصرف الناس عن رابطة الأخوة الإسلامية، وتشتيتها إلى روابط جاهلية ليس لها أدنى حرمة لديها ولا لدى أصحابها، فإياك ان تنسى وكلاء ابليس في الأرض.

ـــــــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك