المقالات

حقد السعودية  على أرض العراق  ولعب على الحبال ..

1999 2020-02-20

كندي الزهيري

 

تعد السياسة  العراقية  ونظامها  بعد ٢٠٠٣م مصدر ازعاج  لدول اقليمية  وخاصتا  دول الخليج  ،وعلى رأسها  السعودية التي ترى استقرار العراق ونظامه  الحالي مصدر قلق  عليها،  لكون سيرفع الأصوات داخل المملكة  والمطالبة  بحرية  الرأي  ، وهذا مدخل يخشاه ال سعود، لآنه سيكون  باب  من أبواب تغير  النظام الحكم  الدموي  والوهابي  في ارض  الحجاز.

ان العلاقة  بين  السعودية  والعراق  علاقة  دقيقة  وغير مستقرة  ،الانها  مبنية على شر  من الجانب  السعودي،

وأن تشابك الملفات  التي تخص أحداث  المنطقة  واعتراض العراق  المتكرر  في الجامعة العربية،  وعدم السماح للسعودية بشرعنة أفعالها  في المنطقة  ، وخاصتنا  بما يخص الملف السوري  والبحرين  واليمن  ،اضافة  الى  العلاقات  الطيبة  مع الجارة  إيران  ،وعدم  انجاح  مساعي  السعودية  في شق هذه العلاقة  جعلها  في حالة  من الهستيريا  ،فدعمت الارهاب  بكافة اشكاله،  وروجت للطائفية  بقنواتها  المسمومة.

ان ال سعود  ينظرون إلى العراق  بكونه المنافس الأوحد لها في المنطقة والعالم العربي ،  وأن استقرارة سيجعل من السعودية  في عزلة  ،مما تفقده من دور في قيادة المنطقة  ،كما ستخسر  نظرت دول العالم  لها ،وهذا يفتح الباب  إلى ادانت  النظام الوهابي  السعودي، ومعاقبتها على جرائمها  في المنطقة والعالم.

انطرت السعودية  بدفع الأموال  هائلة  لزعزعت  العراق  وتقسيمة  لكن بيد أمريكية    ،وتصفية كل ما تره السعودية مصدر قلق عليها في العراق ، بثلاث خطوات  اما بالاغراء بالمال اي شراء السياسين    او تسقيطك   اعلاميا  او الدفع بتصفيتك  وهذا يكشف  شكل الانظام  الوهابي  السعودي.

كما هو المعروف بأن امريكا  تتعامل  مع السعودية  على اساس  النفط والمال  ، لتستغل  السعودية  امريكا  بالمال  ،ولا شك أن للولايات المتحدة الأمريكية ومنذ احتلال العراق وتدميره سعت إلى تنفيذ  الرغبة السعودية في العراق  من خلال  مشروع  بايدن  لتقسيم العراق  إلى ثلاث دويلات  متناحرة  ،أو عطاء المناطق الغربية إلى السعودية  ، وتتعهد  السعودية للأمريكي بأن تبقا تلك المناطق  تحت الإدارة  الأمريكية.

اضافة الى ذلك  لم تتوان امريكا  من دعم السياسين التابعين  الا المحور  السعودي  والضغط عليهم  بأفشال القرارات السياسية  المهمة.

 لم تنجح  فانتقلت إلى صناعة داعش  في المناطق الغربية بأموال سعودية،  لكن نقلب السحر على ساحر، فانتجت هذه الخطوة  قوة  مضادة لم تكن  في حسابات  ال السعود،  وهي الحشد الشعبي  المقدس  ، وعلى اثرة  اصبحت امريكا في موقف محرج  ،كما ساعدة هذا الامر  يتوحد اقوى من قبل بين الجمهورية الاسلامية الايرانية وجمهورية العراق  ، من ثم دفعت أموال الأمريكان  من أجل تصفية  قادة النصر  ،لكن تحولت  دمائهم  إلى قوة  إضافية  واكثر  شدة  من ذي قبل  .

واليوم  نشاهد كيف تمول أدوات  امريكا في العراق  ،من خلال المنظمات  المجتمع المدني  المرتبطة بالسفارة الأمريكية  وبعض  النشطاء  ، الإثارة الفوضى  من جديد في العراق  .

اذا اراد صانع القرار العراقي  أن يواجهه  السعودية  عليه بأمرين ؛ الاولى  تصفية  ادواتها  والضغط  على  السفارة الأمريكية  ،والثانية  التحرك  داخل المملكة السعودية  اي جعل ضرب السعودية  من الداخل  وهذا يحتاج  إلى رجل  صاحب  القرار  السياسي حر  وليس جبان  ومسير.

ـــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
almajahi : نحن السجناء السياسين في العراق نحتاج الى تدخلكم لاعادة حقوقنا المنصوص عليها في الدستور العراقي..والذي تم التصويت ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
جبارعبدالزهرة العبودي : لقد قتل النواصب في هذه المنطقة الكثير من الشيعة حيث كانوا ينصبون كمائنا على الطريق العام وياخذون ...
الموضوع :
حركة السفياني من بلاد الروم إلى العراق
ابو كرار : السلام عليكم احسنتم التوضيح وبارك الله في جهودكم ياليت تعطي معنى لكلمة سكوبس هل يوجد لها معنى ...
الموضوع :
وضحكوا علينا وقالوا النشر لايكون الا في سكوبس Scopus
ابو حسنين : شيخنا العزيز الله يحفظك ويخليك بهذا زمنا الاغبر اكو خطيب مؤهل ان يحمل فكر اسلامي محمدي وحسيني ...
الموضوع :
الشيخ جلال الدين الصغير يتحدث عن المنبر الحسيني ومسؤولية التصدي للغزو الفكري والحرب الناعمة على هويتنا الإسلامية
حسين عبد الكريم جعفر المقهوي : عني وعن والدي ووالدتي وأولادها واختي وأخي ...
الموضوع :
رسالة الى سيدتي زينب الكبرى
فيسبوك