المقالات

وقوع الشيعة في الفخ


◾محمد صادق الهاشمي

 

اليوم دققت في النداء الذي ارسله السيد عادل عبد المهدي الى الكتل والاحزاب والمكونات ورجال القرار بضرورة مساعدة السيد محمد توفيق علاوي بان ينجز كابينته الحكومية , وبعد التدقيق في بيان السيد عادل وبعد اتصالات مع القوم نرى ان الواقع السياسي هو :

1-      عادل  يشير في بيانه  الى الانسداد في الافق السياسي سيما ان الاحزاب في جدل مستمر، وخصوصا الاحزاب السنية والكردية، فهي في اجتماعات متكررة ولم تسفر اجتماعاتهم عن نتيجة محددة وقبول واضح  ولو بالحد الادني الى غاية هذه الساعة, والزمن المحدد دستوريا لعلاوي يكاد ينفد .

2-      علاوي من طرفه اكمل حكومته على الورق وهم ((مجموعة مستقلة))  ولا نعلم ولا يعلم احد من القوى السياسية ان اختيار السيد علاوي لكابينته سيكون موفقا , غاية ما في الامر انهم براي علاوي يمتازون بالاستقلال , ولكن هل يتمكن ((هولاء المستقلون )) من انقاذ  البلاد ؟, وهل يمتازون بالنزاهة ؟, وهل تم اختيارهم وفق محددات تخرج البلاد من ازمة.  لا احد يعلم بهذا مع اننا استطلعنا اراء القوم .

3-      العراق في مفترق طرق ويتجه الى مسارين – من الجانب الشيعي – احدهما: الرجوع الى قرار الاحزاب في تحديد الكابينة وهو امر دونه التظاهرات. او يترك القرار والاختيار للسيد علاوي.

والبعض من الاحزاب يرى خطورة ترك  البلد بيده  في اختيار كابينة قد تكبد العراق خسارة قاسية.

4-      العراق في مفترق طرق – من الجانب الكردي- فهم يصرون على حصصهم وباختيارهم وفق مصالحهم ورويتهم، ويساعدهم السفير الامريكي ((تيلر )) الذي صرح : بان الكرد لهم الحق في اختيار مرشحيهم؛ كون  التظاهرات كانت من المكون الشيعي ضد وزرائهم وليس ضد الوزراء الكرد. وقال : ان استمر علاوي بفرض سياسته فان حربا قد تقع.

ومن يعرف السفير الامريكي يعرف انه رجل الحرب ومهندس الفتن الاهلية وما يعد به واقع ضمن مخططاته .

5-      العراق في مفترق الطرق – من الجانب السني – بين اصرار الكتلة السنية والممسكة بالقرار السياسي السني والحكومي والبرلماني , وبين ان يفرض علاوي مرشحيه عليهم، وحينها يدخل العراق في ازمة تقود الى احتمالات كثيرة تهدد وحدة العراق واستقراره.

6-      العودة الى حكومة السيد عادل ممكنة، لكنها لا تعالج الاشكالات وتعيد التوتر فضلا عن رفض السيد عادل الاستمرار في  مهمة قد تم الغائها من قبل النجف الاشرف, وهو قرر بذاته ان ينهي تكليفه والى الابد .

7-      من هنا يتبين  ان الازمة متداخلة وعاصفة ويمكن ان تعيد العراق الى مربعات خطيرة واحتمالات متعددة .

8-      داعش تستعيد قوتها وتواجدها وتظهر في المناطق المتنازع عليها , وفي الصحراء , والانبار ,وعلى اطرف النجف , وفي ديالي وفق مخطط امني يرهق ويعيق العملية السياسية وما حصل في كركوك خير دليل على ان اللعبة بضرب الامن الداخلي بعد ان فشل فانهم قرروا ان يعوضوه في ((داعش)) والعراق مهدد بين داعش والجوكر، وهي اوراق يديرها السفير الامريكي وبعض السياسيين في الداخل  .

9-      الشيعة لم يتمكنوا من ابقاء عادل ولم يتمكنوا من تعيين البديل الا بعد جدل ورفض لعدد من المرشحين  وفرض من السيد برهم وهاهم اليوم عاجزون في اقناع المكون الكردي والسني بالتماهي مع روية علاوي والقبول بحكومته.

10-    ما زال هناك امل والايام القليلة الباقية حاسمة وعسيرة لعل الله يحدث امرا .

ــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك