المقالات

بيوت العناكب..!

1468 2020-02-19

قاسم آل ماضي

 

إلى أين نسير؟؟

بيت خالٍ من المشاعر ... و جوجل متخم بالمشاعر والحب ..

‏‎بيتٌ كل فرد فيه دولة مستقلة، منعزل عن الآخر، ‏‎ومتصل بشخص آخر، خارج هذا البيت‏، لا يعرفه ولا يقربه.

‏‎بيتٌ لا جلسات لا حوارات، لا مناقشات لا مواساة...‏‎

تيقظوا...‏‎هكذا بيوت العنكبوت، واهية...

الأب الذي كان تجتمع حوله العائلة... تبدل ‏‎وصار (راوتر)...

‏‎الام التي كانت تلملم البيت بحنانهاورحمتها،

تحولت وصارت واتس آب... ‏‎في بيوتٍ الكل مشغول عن الكل...

‏‎إلى اين نسير؟؟

‏‎الأبناء تحولوا من مسؤلين إلى متسولين.

‏‎يتسولون كلمة إعجاب من هنا، ومديح مزيف من هناك... وتفاعل من ذاك وهذا وهذه...

‏‎زمان أصبحنا نستجدي فيه الحنان من الغريب، بعدما بخلنا به على القريب...

‏‎إلى اين نسير ..؟؟

الزوجة تعلق على كل منشورات الرجال الغرباء، ‏‎وتعجب بصورهم الشخصية...

وزوجها بجانبها يترقب منها كلمة إعجاب ...

و‏‎زوج يلاطف هذه ويتعاطف مع تلك، وهن غريبات بعيدات... وزوجته بالقرب منه... ولكنها لم تسمع عطفه ولا لطفه...

‏‎إلى اين نسير؟

أم تراقب كل العالم في مواقع التواصل...

‏‎لا يمر منشور إلا ووضعت بصمتها عليه... ‏‎ولكنها لا تدري ماذا يوجد في بيتها... ‏‎وهل لها بصمة في سكينته ومودته ؟...

‏‎أب يهتم بكل مشاكل العالم، ويحلل وينظر لكل احداث الأسبوع... ‏‎وهو لا يعلم ماذا يدور في بيته!!... ‏‎ولا يستطيع تحليل الجفاف العاطفي والروحي في بيته...

‏‎إلى اين نسير..؟

أم يحزنها ذلك الشاب الذي كتب "إني حزين" ‏‎وهي لا تدري أن بنتها غارقة بالحزن والوحدة... ‏‎تتأثر لقصص وهمية يكتبها أناس وهميين..

‏‎والد يخطط لنصيحة شابة تمر بازمة نفسية... ‏‎وهو لا يهتم بابنته التي تعيش في أزمات...

‏‎ابن معجب بكل شخصيات الفيس..

‏‎ويراها قدوة له، ويحترمها ويبادلها الشكر لما ينشروه، ‏‎ووالده الذي تعب لأجله ‏‎لم يجد منه كلمة شكر ولا مدح..

‏‎ولم هكذا صار المسير..؟؟...

لأننا نبحث عن رسالتنا خارج البيت... نريد أن نؤدي رسالتنا خارج اسوار البيت..

‏‎مع الاخرين..

‏‎مع البعيدين..

‏‎مع الغرباء مع من لا نعرفهم...

ما الحل والعلاج ؟

أن نتيقن أن الرسالة الحقيقية هي التي تبدأ من البيت...

‏‎رسالتنا تبدا من بيوتنا وفي بيوتنا ومع اهلنا….

‏‎ولنعلم أننا عندما نعمل على أداء رسالتنا في البيت ‏‎قبل الشارع ستنتهي أكثر مشاكلنا..

‏‎للبعض نقول... رسالتكم مبدؤها في بيوتكم ..ليس مطلوبا منكم أن تصلحوا العالم كله... ولكن لو نظف كل واحد منا بيته لأصبح المجتمع كله نظيفا...

‏‎حفظ الله بيوتناً من الاذى، ‏‎وجمع شملنا على التقوى وأصلح حالنا...

🔹🔸اللّهم أرنا الحق حقاً وأرزقنا اتباعه .. وأرنا الباطل باطلاً وأرزقنا إجتنابه... وصلى الله على محمد وال محمد

⁉ حقيقه مؤلمه

ــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك