قاسم آل ماضي
لا يخفى على المراقب والمتابع المنصف لمسار الأحداث منذ سبعينيات القرن المنصرم ، أن خارطة طريق التي أعدتها الإدارة الأمريكية للعراق قد وُضعت لتمر بمراحل متعددة تراعي شكل النظام الحاكم في حينه ، وبمقدار التقدم الحاصل في المرحلة التي سبقتها مع خفاء العنوان ، وأدوات المراحل الأولى ، وصولا للحظة التي يكون فيها الكشف عن العناوين والأدوات المساعدة في الترويج امراً في صالح تحقيق الغاية ، وهذا ما طفح على السطح وظهر للعلن منذ سنوات من ألان إذ تدير السفارة الأمريكية ببغداد بشكل مباشر او غير مباشر هذه المنظومة بكل مفاصلها وعناوينها ومن ذلك منظمة (الاي لب) و(معهد صحافة الحرب والسلام) ومنظمات المجتمع المدني التي تروج للمثلية والإلحاد المدعومة من القنصليات في اربيل والبصرة .
ألان لنتحدث عن الإستراتيجية الأمريكية التي استطيع تلخيصها بغاية المشروع الطامح للسيطرة على موارد البلد او منع استثمارها كي لا تشكل أي خطر على الكيان الإسرائيلي على اقل تقدير، أما التفاصيل التي تعتمد على الخطوط العامة لإستراتيجيتهم وبراغماتية التفاصيل
- فصل العراق عن عمقه الاستراتيجي ( شيطنة ايران )
- نكران كل تضحيات الشهداء و الإبطال من الحشد الشعبي وفصائل المقاومة ، وشيطنة الحشد الشعبي .
- ضرب المقدس والقائد ( السيد السيستاني السيد الخامنئي، السيد الشهيد الثاني ، سيد مقتدى ، الجنرال سليماني ، ابو مهدي ، الخزعلي ، العامري ، الكعبي )
- الترويج للإلحاد
- كسر التابوهات الدينية والأخلاقية والعرفية ، من خلال الترويج لمظلومية مزعومة يتعرض لها الشواذ من المثليين وأحاديي الجنس وهذا ما نعيشه هذه الأيام.
- تمكين المتحاملين على الدين من المؤمنين بالقيم المجتمعية الغربية من الإمساك بزمام السلطة وسدة القرار
- تسليم العراق بقضه وقضيضه حاضره ومستقبله ليتحول الى مسخ لا يملك إرادة .
أخيرا ليس المراد طرح شعاراتي ثوري انما هو واقع نعيشه بكل تفاصيله ، نتصدى له بما نستطيع ونعتمد فيها على سلامة النية والإخلاص لله عز وجل وتفويض امرنا اليه سبحانه وهو القائل "وَإِذْ يَمْكُرُ بِكَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِيُثْبِتُوكَ أَوْ يَقْتُلُوكَ أَوْ يُخْرِجُوكَ وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللَّهُ واللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ "
ـــــــــــــــــ
https://telegram.me/buratha