قاسم آل ماضي
ليس لي كلام مع ساقطة تردد هذا الكلام، ولا مع قطيع يتبعها ليس له همّ وهدف سوى إسقاط المقدس.
ولا أريد إجابتها بالنقض أن اللطامة على السواتر أو المقابر أو يعانون ألم الجراح والعوق.
إنما أريد القول: أين اللطامة بالفعل؟ وهل هم صادقون؟
عشرات القنوات المعنية بالشعائر الدينية، لا تجد فيها سوى اللطم، ولا شيء فيها إطلاقاً عن الحشد والسواتر، ولا عن سموم أمريكا وأفعالها المشينة، بل كانت هذه القنوات ولا تزال تعيش عالم اللطم فقط حتى عندما تجرأ الأمريكان على قتل القادة الشهداء.
هؤلاء الذين يفتشون بين السطور والمقاطع عن (زلة) لعالم انتقد التطبير أو خطيب ذكر عائشة بلفظ السيدة، ليلعنوه في تجمعات الزيارة.
هؤلاء الذين يرفعون شعارات: الحسين أولاً، والشعائر خط أحمر، نراهم كالموتى إزاء ما يحصل في العراق من استهداف واضح للتشيع وشعائره ومقدساته.
فهل هم صادقون فعلاً في شعاراتهم؟ وهل أنهم حين يلطمون على الحسين (ع) مستعدون أن يلطموا وجه كل من يتجرأ على شعائره ويستهزئ بها؟ أم أنهم مستعدون فقط للعن الخامنئي وتكفير الوائلي وباقر الصدر والخروج بتظاهرة في كربلاء ترفض ما يسمى بالتدخل الإيراني؟
لا أقولها: كلها جذب تلطم عالحسين. إنما أقول: هنالك صنف من اللطامة ومن يديرونهم ما هم إلا ديكورات تعيش الماضي السحيق للماضي فقط، وتلبي رغبات أنفسها فقط في عادات فلكلورية لا تختلف عن غيرها من حيث أداؤها لنفسها دون تفعيلها في الوعي الدفين.
فهم حقاً كاذبون مع أنفسهم ومع الحسين (ع)
ــــــــــــــــــ
https://telegram.me/buratha