المقالات

حتى صار فائق دعبول يغمزك.؟

1781 2020-02-07

قاسم آل ماضي

 

ابا حسنٍ، انزلك الدهر ثم انزلك ثم انزلك ،

حتى صار فائق دعبول يغمزك.؟

والله إنه لمن هوان الدنيا ان يقرن اسمك باسماء ارباب الموبقات والرذائل .

فمن افنى عمره بين الرواية والبحث والدرس، ينبزه زنيم افنى عمره بين رذيلة ومجون وانحلال وخمور، دون خجل او حياء.

افنيت عمرك بين كتاب الله وحديث رسوله الخاتم صلى الله عليه وآله، ونهج بلاغة علي عليه السلام، ورواية ابنائه الاطهار وسيرة علماء المذهب الافذاذ.

اقتديت بسيرة والدك العظيم، فسرت على نهجه وحذيت حذوه على الرغم من صعوبة نهجه و وعورة طريقه وقلة سالكيه، ليس لشيء، سوى لتكبح ميولات نفس تميل الى رغد العيش وراحته.

فَرَوّضتَها بالورع والتُقى، وجعلت انيسها الصبر على البلا،

فنلت الرتب العلى في ربوع العلم والدراية والهدى،

حتى صرت حديث الملأ في حوزة وادي طوى.

ولكن ياسيدنا المفدى (أبا حسن، محمد رضا) ان ما يهون الخطب والردى هو سيرة اجدادك العظما.

فذاك جدك المصطفى صلى الله عليه وآله، قُرِن بابي سفيان رأس الأفعى.

وعلي المرتضى عليه السلام، قُرِنَ بمعاوية الفجور والخنا.

وخامس اصحاب الكسا عليه السلام، قرنوه بيزيد الخمر والزنا. 😔

فصبرا صبرا يابن فاطمة الزهراء ع وخديجة الكبرى ع.

فأنما هي دنيا دنية.

وأنا اعلم علم اليقين انك غير ملتفت لأصوات النشاز، وذلك لانشغالك بهموم بلد جريح قد خانه بعض ابنائه وباعوا اخرتهم لرغبات غيرهم.

ولا استبعد ان تدعو لمن اساء اليك بالصبح والعشي

بالهداية والصلاح كما هي سيرة والدك العظيم مع من اساؤوا له . 😔

فانت مصداق لقول الشاعر

وحسبكم هذا التفاوت بيننا   وكل اناء بالذي فيه ينضح

واقول لفائق الانحراف، تذكر قول الأعشى هذا كثيرا:

(كَناطِحٍ صَخْرَةً يَوْماً ليِوُهِنَها  فَلَمْ يَضِرّْها وأوْهى قَرْنَه الوعِلُ)

ــــــــــــــــــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك