قاسم آل ماضي
لستُ في صددِ تقييم نتائج حِراك تشرين إجتماعياً أو سياسياً، لكن الظواهِر التي حدَثت كثيرة و مُثيرة، هُناك أقنعة سقطت، تَنذر بكوارث إجتماعية كبيرة، وقد تكون.. نتيجة واقعية لكوارث ماضية، ولم يحدث شيء جديد في هذا الحراك الجماهيري؛ سوى إن القناع سقط فقط!
📍 نشوّة العُنف: ما إن صاحَ أحد هذا مُندّس؛ حتى تلاقفتهُ الأرجِل ركلاً، والأيدي ضرباً! من يصيح واحد.. ومن يضرب ألف!
📍 نشوّة التخريب: بِرسالة، أو منشور، أو خمسة ألاف دينار و "گلن بانزين" وتايرات المتبرعين، تُغلق الطرق، يصعدّ الدخان، مجاميع غير مألوفة في المنطقة تغلق المنطقة، بغياب تام لأهلِ المنطقة!
📍 نشوّة السُلطة: أنت تدّاوم وأنت ما تدّاوم، أنتَ تفتّح وأنت تعزّل، لاسلكيات و عصي، وأغاني يا گاع ترابچ كافوري!
📍 نشوّة العُري الأخلاقي: شاهِد تغريدة واحدة لإعلامي، لناشط، وأبحث في التعليقات، ستُشاهد كم هائل من البنات يُعلقّن على تغريدة مُخلّة بالأداب، بنات! نعم بنات، ماذا حصل!
📍 نشوّة الرسوب: لا يمكن أن نسميها بغير هذا الأسم! الراسِب بطل الصف، يتحدى المعلّم، لا يحترِم الأدارة، ويكتب على حيطان المدرسة: الحُب عذاب!
📍 تذكروا: في تشرين، ضربنا المعلّم، هتكنا الشرطي، فضحنا الشيوخ، أسئنا للعمامة، كسرنا الحشد، علقنّا الطفل من قدميه، حاولنا تدنيس قبر شهيد جليل، وشتمنا، وسببنا، وتعرينّا، ورقصنا، وسقطت الأقنعة!
📍 تشرين.. ليست إنذاراً للساسة فحسب! بل هي إنذار لكل أم و أب، للمنبر، للنخبة، للمؤسسات، للعشائر، لأساتذة الجامعات، لمعلمي الصفّ الأول الإبتدائي، إنذار للمجتمع بكل جزئياته؛ نحنُ نعيش على صفيح ساخِن، ما إن يسقط القناع عنه سينفجر بوجوهنا جميعاً!
📍 شكراً للأقنعة التي كانت، شكراً لتشرين الذي أسقطها!
#ملاحظة_هامة: المتظاهر السلمي، الخلوق، ابن العائلة، الشجاع، الثابت، الذي لم تُرضيه كل الفضائح و الفضائع.. يُمثلني..
ـــــــــــــــــــــــــ
https://telegram.me/buratha