المقالات

الإعراب يدقون  المسمار الاخير في مقدسات المسلمين

1744 2020-01-29

كندي الزهيري

 

استشهد بالآية القرآنية  التي تبين حال الإعراب  وتامرهم  على الإسلام والمسلمين  ،

حيث جاء في محكم  كتابه الكريم  ((الْأَعْرَابُ أَشَدُّ كُفْرًا وَنِفَاقًا وَأَجْدَرُ أَلَّا يَعْلَمُوا حُدُودَ مَا أَنزَلَ اللَّهُ عَلَىٰ رَسُولِهِ ۗ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ)) (97).

أخبر تعالى أن في الأعراب كفارا ومنافقين  ، وأن كفرهم ونفاقهم أعظم من غيرهم وأشد ، وأجدر ، أي : أحرى ألا يعلموا حدود ما أنزل الله على رسوله ،

 تعدا ذلك حين اتوا  الحكم  وتربعوا  على صدر الامة  التي مزقوها  بالتحريف  والقتل  والتمثيل  وابتداع  البدع ولتكفير  ،

التي زرعت الفتن  حتى اصابت  قلب  الامة  ومزقته  .

لا يخفى  على أحد  الدور الكبير الإعراب  في الخضوع  والخدمة  لمشروع  الاستعمار، وكيف جاهدوا  من اجل إرضاء أسيادهم  وشياطينهم .

اليوم يرسلون  سفرائهم  إلى اترامب  ،احتفالا  ببيع  القدس شريف  ،والموافقة  على صفقت الذل والهوان، التي تستند إلى وعد بلفور  الذي يقتضي  تصفير  قضية  فلسطين ،من ثم تجزأت المجزئ من الوطن العربي  ،خاصتا  العراق سوريا  مصر  اضافة  الى إيران .

والله انه مصيبة  تضاف إلى مصائب  الامة  التي فقدت  قرارها  بسبب  تسلط الإعراب  وكفرهم وتمزقهم  والفوضى  التي يعيشون فيها  لم تجعل لهم اي قرار.

ما اعلن عنه اترامب  ليس صفقة  سلام كما تسمى  بين الصهاينة  والفلسطينيين  ،بلا اعطى  كل الحقوق  للصهاينة  ولا شيء  للشعب  المظلوم  في أرض المعراج، وتحدي واستهتار بمقدسات  المسلمين  ،وكشف الحقد  ضدها،

جعل شروط  على الفلسطينيين  بعد التهديد  والوعيد  ،اهم الشروط  يجب التخلي  عن المقاومة ونزع السلاح  بمساندة  دول الشر دول الخليج وحكامها  ، وهي بداية  لبيع  كل مقدسات  المسلمين  وخاصتا  بيت الله الأسير بيد ال السعود اليهود  ، ان هذا الصفقة ستمتد إلى سوريا اليمن العراق  والبنان  ودعم الكرد ، من ثم كل شعب سيرفض  سيكون له نصيب  منها.

ما قدم عليه اترامب  شيء طبيعي  جدا،  لكون  تأكد من أن الوطن العربي  اصبح مفكك  بفضل  التآمر الحكام 

وجهل الرعية  وفساد  المنبر  الذي دعا   نهارا  جهارا  بتفتيت  هذا الجسد  ،

هذا هيئ  الارضية  الاعلان الرسمي  للصفقة  المخزية  ليس للشعوب  العربية فقط   بالعالم الاسلامي  باسره،

ان صفقة القرن ليست وليدة المرحلة الحالية  بال يعود بتاريخها  الى السبعينيات  القرن الماضي ،من قبل

الأمريكيون  السماسرة. في ذلك الوقت  جمعوا مناحيم بيغن وأنور السادات في البيت الأبيض في عام 1979، وجمعوا إسحق رابين وياسر عرفات في عام 1993 والآن، في عام 2020، سيكونون قد جمعوا نتنياهو وغانتس في المكتب البيضاوي".

بأمر من السعودية والإمارات عن طريق وزراء خارجية الدول العربية ،التي كانت تسعى إلى إعطاء ليس فلسطين فحسب بل سيناء  وشرق الأردن  زائد نهر الاردن  ، 

اليوم الإعراب  يقدمون  الطاعة  علنان  لبنيامين نتنياهو الذي تلقى "هدية القرن"، عقب إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قراره نشر خطته للسلام التي يطلق عليها "صفقة القرن" بعد أن وقع حكام العرب.

ان الايام القادمة  حبلى  بالتطورات التي ستجري على دول الممانعة  ، مواقف  مصيرية  لما بقى من ضمير في هذا الامة  ،

ان الموافقة او السكوت سيؤدي  إلى  بيع كل مقدساتنا  وارضنا  ،فضلا  سنصبح اسرى  وخدام  للصهاينة  ،وهذا المطلوب  بعد أن نتخلى  عن رموزنا  ومقدساتنا.

على الشعوب المعنية  ان يكون لها  وقفة  فعلية  ضد حكامها  المتآمرين  والخونة  .

فلا تحرير  من براثم  الاستعمار  الا بقطع رأس  الإعراب  .

فهل ستتوحد الشعوب المسلمين  من اجل مقدساتهم  ومستقبلهم ،ام لا زلتم في سبات  عميق!!.

ـــــــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك