المقالات

لماذا الحشد ؟!

1971 2020-01-20

كندي الزهيري

 

ان وجود  قوة  عقائدية  تعود  إلى جذورها  الإسلامية  المحمدية  الاصيلة  ،يعد خطر ليس على المتطرفين  فحسب  ،بل على النظام  العالمي  الذي تأسس بعد الحرب العالمية  الثانية بقيادة  الولايات المتحدة الامريكية،  التي تدرك  جيدا  بأن وجود  هذا النوع من القوه  سيجعلها  في  موقف  محرج  او ربما تفقد دورها  في  قيادة العالم ونظامه الدولي.

استشعرت هذا الخطر ووضعت  له عوامل استباقية  ومطبات  عسى ان يقع  بها  الحشد الشعبي المقدس، 

كان المشروع الصهيوني والأمريكي يسير  على أفضل وجه،  من تخريب  الدول الإسلامية واثارت الفتن  ،وصنع  اسلام سياسي  امريكي  ،يخدم مصالحها  في المنطقة  والعالم  ، ومتكون  من شراذم الخلق  ومجرمين  والجهلة، تحت قطاء فتاوى  التكفيرية  سلفية  وهابية  ،أو ما يسمى  تلامذة اليهود، التي اصدر فتاوى  المناصرة الجيش الأمريكي  ضد ما يسمى  حسب فتاواهم "الروافض "، وهنا كان للأعلام الخليجي الدور الأكبر  في  هذا الأمر.

من ثم اختراق العملية السياسية في العراق، من قبل الدواعش السياسة  ،الذينه كان لهم دور الأبرز  في  تشوية صورة العراق الجديد  ،ومن المعرقلين لكل عملية  سياسية وعسكرية واقتصادية  تهم الشعب العراقي  وتكون  في  صالح  البلاد

اي جواسيس  في جسد صانع القرار.

بعد تهيأ الساحة والعب على الوتر  الطائفي، تمكنوا  من ادخال  داعش  استقبالهم وتأمين  كل احتياجاتهم  .

لكن لم يكون في تصورهم  ان هناك فتوى  ستبطل  سحرهم  ،فتحولوا  إلى عصف مأكول،

فتغير  المشهد السياسي من منهزم إلى منتصر  فانتج الحشد الشعبي المقدس.

بعد الانتصار على داعش  كانوا يتصورون  سيتم حل الحشد الشعبي، فاذ ينصدمون مرة أخرى بتشريع قانون الحشد الشعبي وجعلة  ضمن المؤسسة  العسكرية الرسمية تحت أمرت القائد العام للقوات المسلحة. 

فتجهوا إلى خطة أخيرة  وهي محاولة جر الحشد الشعبي إلى مصادمة مع المتظاهرين  ،وكانت الماكنة للإعلامية جاهزة لبث هكذا خبر إلى العالم لتشوية صورته، من ثم تجريمه في الامم المتحدة،

فكان  ذلك  بالاجتماع الذي حضره القادة العسكرين  بقيادة رئيس مجلس الوزراء الدكتور عادل عبد المهدي،

فكان بحضور  الشهيد ابو مهدي المهندس، فرفض الشهيد ابو مهدي المهندس هذا الامر بشكل قطعي وجازم، ويذكر بان هذا الطلب كان من قبل احدى قيادات الجيش!!.

وبعد استشهاد ابو مهدي المهندس، حاولوا التصعيد على مقرات الحشد الاستفزاز عسى ان ينجر إلى المخطط الصهيو امريكي.

وهذا منال بعيد الان الحشد يدرك حجم العبة وأدواته، ان الأمريكان لا يجدون لهم دور مؤثر في العراق  وتمرير مشاريعهم العدوانية إلى بحل الحشد او تجريمه، لكي يكون لهم الحق  بالرد و محاربته وقطع طريق المقاومة .

ثبت الحشد الشعبي  بانه  قائد قوي شرس  ومشرف  في ووقوفه  وإدراكه حجم المخطط المعد له، مما جعل من دولة الشيطان واتباعها  يستشيطون غضبا  فكل والمؤامرات سقطت من دون  نتائج تذكر.

لا امان لنا من الشيطان وأدواته الا بحشدنا  فو جورة العراق  وعزته وذخره في يوم الشدائد...

ــــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك