المقالات

الحكومة المركزية ، والإقليم  صراع خارج الدستور

1683 2020-01-18

كندي الزهيري

 

شهدت العملية السياسية في العراق العديد من الأزمات،  وخصوصا تلك المتعلقة بالحكومة المركزية والإقليم كردستان العراق،  برغم من التعاون في مجالات  عدة ،منها التعاون بين القوات الأمنية الاتحادية  وحرس الإقليم البيشمركة على الإرهاب، رغم ذلك الازمه  السياسية لم تنتهي بين المركز والإقليم.

يعود ذلك إلى اسباب  عدة منها :

١_ المادة ١٤٠الخاصة بالمناطق المتنازع عليها.

٢_عدم التزام الإقليم بقرارات الحكومة المركزية.

٣_الفهم الخاطئ لعلاقة الاقليم بالحكومة الاتحادية.

٤_المصالح والميول نحو التفرد 

٥_ اتفاقيات خارج  نطاق الدستور.

ان هذا العوامل  التي أثرت على العلاقة بين الحكومة والإقليم  ،والتفرد  والارتجال ، يتحملها النخب السياسية الحاكمة مسؤولية ما يحصل في تدهور سياسي واقتصادي خصوصا في ملف الأمن  والنفط، والأزمة كركوك  بين التعريب  والتكريد بشكل مكرر.

حيث ترى الحكومة المركزية في ما يخص تصدير النفط،  من صلاحيات تطوير حقول النفط وعملية التسويق ولتصدير  محصور بيد وزارة النفط حصرا استنادا للقوانين النافذة بموجب  المادة١٢٢ الفقرة الاولى من الدستور العراقي التي  تنص على ( تقوم الحكومة الاتحادية بإدارة النفط والغاز المستخرج من الحقول الحالية مع حكومات الأقاليم والمحافظات المنتجة، على أن توزع وارداتها بشكلٍ منصفٍ يتناسب مع التوزيع السكاني في جميع أنحاء البلاد، مع تحديد حصة لمدةٍ محددة للأقاليم المتضررة، والتي حرمت منها بصورةٍ مجحفة من قبل النظام السابق، والتي تضررت بعد ذلك، بما يؤمن التنمية المتوازنة للمناطق المختلفة من البلاد، وينظم ذلك بقانون)     ،ومن ناحية أخرى فيما يتعلق بآلية إيداع الواردات المالية المتأنية من مبيعات النفط التي ان تودع في الخزانة  الاتحادية من ثم توزع بحسب  تخصيصات  الموازنة العامة للدولة، وهذا عكس ما تراه  حكومة اقليم كوردستان التي لم تلتزم  باي منها في تصدير  النفط  إلى العوائد المالية.  

او الالتزام بتصدير عبر شركة  سومو ، التي تزعج الإقليم  .

لم يتوقف  الأمر  على  النفط فقط ،بل تعدى  إلى إدارة  المنافذ  الحدودية  بشكل منفرد  من قبل  الأقاليم  ،دون الرجوع  الى  بغداد  او تسليم عائداتها المالية لوزارة المالية  الاتحادية  وهذا مخالف  للمادة ١١٤ من الدستور العراقي  الفقرة الاولى  التي تنص  على  (إدارة الجمارك بالتنسيق مع حكومات الأقاليم والمحافظات غير المنتظمة في إقليم، وينظم ذلك بقانون) .

إضافة  إلى حصة  الاقليم  من الموازنة  التي يجب أن توزع  حسب النسب السكان ، بينما الاقليم    لم يسلم  دينار  واحد إلى بغداد لكن حسب الاتفاقات  السياسية  يمنح  ١٧% من الموازنة  الاتحادية  ،وهذا يعد أكبر أنواع  الظلم  والتميز  بين ابناء  المحافظات  الاخرى  .

ان التمييز  وعدم اجراء  احصاء  شامل  للسكان  ،والاتفاقيات  التي تحصل  خارج  الدستور  كلها  ادت  الى  ضياع  الأموال العامة،  من أجل المصالح  الخاصة  ،

اذا كنتم  تتفقون  خارج  الدستور  فلماذا يطبق على الوسط  والجنوب  بينما  لا يطبق  على  الاقليم!!.

هذا تسال  يجعل من المواطن  كرة  من نار  على النظام  السياسي  والعقلية  التي يدير  بها  البلاد  .

ان هذا التمييز  والانبطاح  خسر العراق  كثيرا  بسبب  عدم  الرجوع  إلى الدستور  ،مما جعل الاقليم  يخرج  ويتعامل  كدولة  وليس جزاء  من العراق إضافة الى عدم تسليم  المحرضين واصحاب الأجندات التخريب  ،حيث أصبح الإقليم وكر امن لكل  مخرب  ومجرم قتل العراقيين ،وأخر موقف  للإقليم  اعتبر قرار البرلمان  الاخير  الخاص  بإخراج  القوات الاجنبية  بانها  لا تمثل الاقليم  بل ليست  شرعية  لكون  هذا القرار جاء  من الكتل  الشيعية  المتفقة  والمتنازلة  عن حقوق  ابن لجنوب  لصالح  الاقليم  الذي تعطى  نسبته  من نفط البصرة  .

اما حان الوقت  الانهاء  هذه العبة  ،ام لازلتم  خائفين  على مصالحكم  ومواقعكم  وانتم الاقلبية  !.

ـــــــــــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك