المقالات

تجربتي الشخصية...

2141 2019-12-25

كندي الزهيري

 

أجرت إحدى  المؤسسات  الاستطلاع الرأي العام،  استبيان حول  الأوضاع  في  العراق  ،

وكيف ينظر  المواطن  إلى الامور !، وما هي الحلول  والمعالجة ؟،

كان ذلك  بتاريخ  ١٣/١٢/٢٠١٩م والمدة ثلاثة أيام في بغداد، كنت احد المشاركين في إجراء الاستطلاع الرأي العام في كل الجانبين (الكرخ _والرصافة) ،كانت الأعمار مقسمة على  شكل فئات عمرية  على شكل الآتي (١٥_٢٥، ٢٦_٣٥، ٣٦_٤٤، ٤٥_٧٠ ) سنة  والكافة المستويات العلمية.

ان أغلب الاجابات كانت ،تؤيد التظاهرات  السلمية  والحضارية، وأن يكون هناك فكر وتخطيط للمستقبل بشكل تام ،

حيث كان هناك إلحاح حول ضرورة  ،عزل بين المتظاهرين السلمين والمندسين، واصرار على أن يكون  التعامل مع الاخير وفق القانون  ويحزم، وعدم الفسح المجال  لهم  آلان ذلك سيؤدي إلى انجرار البلاد  إلى اقتتال داخلي  قد يستمر لسنوات عديدة ويحول  المسار  إلى حسابات داخلية وخارجية،

وهذا قد يساعد على تقسيم العراق الدويلات ضعيفة  ومتناحرة، كما كان هناك  رأي سائد، على ضرورة عدم تدخل  دول الجوار بالشؤون الداخلية  للعراق  واهله،  الانها مصدر لزعزعة الاستقرار الامني  والاقتصادي، والسبب الأساسي لتدمير مقدرات العراق  هي تلك الدول، 

حيث ظهرت البيانات  حول سؤال  عن اربع دول  كالاتي:

١_ ولايات  المتحدة الأمريكية   / كانت النسبة١٠٠% وصفها الجمهور  (عدوة الشعوب ) والسبب الرئيسي في التدخل في العملية السياسية العراقيه، وزرع  الفتن  الطائفية والفوضى، وفرض  لإرادتها وبقوة  من خلال  قواعدها  المنتشرة  في العراق  ،بينما  اعتبروا  سفارتها   في بغداد ،سفارة  غير شرعية  وظاهرة من ظواهر  الاحتلال.

٢_ المملكة العربية السعودية/كانت النسبة ١٠٠% اعتبرها الجمهور  مصدر الإرهاب  في المنطقة والعراق  .

٣_ الجمهورية الإسلامية الإيرانية/ كانت النسبة  ٩٠% اعتبرها الجمهور مصدر لزعزعة الوضع الداخلي  ،وذلك  بسبب  دعمها  لبعض  الشخوص السياسية  ،التي ساعدة  إلى انتشار  الفساد  بكل أنواعه  في العراق  ،وأن تلك الشخصيات لم تجاب  للعراق  غير الدمار  والخراب  ،بينما ١٠% اعتبرها العمق  الشيعي  وان نختلف معها  وفي بعض  التوجهات السياسية.

٤_ الامارات العربية المتحدة/كانت النسبة ٨٥% اعتبرها الجمهور مصدر لتمويل  عمليات التجسس في العراق،  ودعمها  للمنظمات المجتمع المدني، التي يكون أكثرها ذات عمل مشبوه  ،في المناطق الجنوبية حصرا.

ما شاهدته  من خلال هذه التجربة  التي اعطتني  صورة  واضحة  عن المطالب  الحقيقية  للشارع، هي كالاتي:-

١_ ان العقل الجمعي الغالب على الشارع،  والمتحكم فيه هو الإعلام بشكل غير طبيعي.

٢_ ان اكثر الفئات التي لا تميز بين ،"اصلاح النظام،اسقاط النظام " ،هم من الفئة (١٨_٤٠)سنة ، وذلك بسبب  تأثرهم ببعض من مروجين  الفتن  ، برغم من ان اكثر المنتمين لهذه الفئات هم ذات تحصيل علمي .

٣_اتضح بأن الاعلام كان له دور الاكبر، في تغير وتحريك الشارع العراقي،  من خلال العب على العواطف ،واظهار السلبيات بشكل مكثف،  وطمر الإيجابيات  .

٤_ اعتقد البعض ان طرح المشاكل السياسية إلى الشارع،  وجعل المواطن  وقود لتلك الصراعات  ،جعل الناس تنزعج من العملية السياسية الحالية ، مما سبب الاحتقان  والنقمة  على النظام الحالي،  لكون ذلك كان سبب في عدم تقديم  الخدمة  إلى المواطن  ،مما انعكس  سلبا على الشارع العراقي.

٥_ اعتقد البعض ان هناك تميز واضح بين المواطنين ، "الجنوبي  الجنوبي، الجنوبي الشمالي  ،الجنوبي الغربي"  ،

وميول الحكومة حسب وصفهم "الحكومة الشيعية " إلى ابناء الغربية  والشمالية  ،على حساب  ابناء الجنوب والوسط.

٦_ المطالبة بتفعيل المصانع  وإعادتها، ووضع قانون صارم يحمي  المنتج الوطني.

٧_ المطالبة بإيقاف الاستيراد،  ووضع قانون يعاقب المخالفين والبعاد  الجان الاقتصادية التابعة إلى الأحزاب   وتجريمها.

٨_ اعطاء الوزارات إلى اصحاب  الكفاءة، وابعاد الأحزاب عنها  .

٩_ انفتاح وزارة الخارجية على كافة الدول  ،والبعاد  الاحزاب  عنها ومنع داراتها  من قبلهم  ،ووضع اصحاب الاختصاص  حصرا  الانهم  خير من يمثل العراق.

١٠_ العمل على تحسين البطاقة التموينية،  والخدمات العامة،  وابعاد المحسوبية في تولي المواقع  الرسمية في المحافظات.

١١_ الغاء قرار فك الارتباط لكون ذلك  ساعدة انتشار الفساد في المحافظات  بشكل اوسع، ومجالسها  التي اعتبرها المواطن حلقة من حلقات الفساد في نظام الدولة،  ومحاسبة مدراء النواحي  ولأقضيه "الانهم مصدر من مصادر الفساد  ،وعدم اتمام المشاريع  في تلك المناطق،  ومساومة اصحاب الشركات  التي تقدم الخدمة في تلك المناطق.

١٢_ القليل من الناس تطالب بتولي شخصية عسكرية سدت الحكم.

 ان الكثير من اصاحب الشهادات العليا ، ليس لديهم رؤية او إمكانية للتحليل او فكر ايجابي او حلول واقعية،  بينما وجد اشخاص  لا يعرفون  كيف يكتبون "اسمائهم" وجدتهم اصحاب  رأي وفكر  ورؤية  ،وأصحاب حلول واقعية

ونظرة مستقبلية  حول مصير العراق،  بموضوعية وتحليل عميق لما يجري في الساحة السياسية الداخلية والخارجية.

وهنا نتيجة مرعبة بأن من يدرس الأجيال في الجامعات  ،اكثرهم  ليس من حملة الفكر  ،لا قد أسس  جيل بشكل او باخر  جيل لا يحمل وعي كافي للتصدي وحمل المسؤولية في المستقبل  ؟؟؟؟؟؟

فكيف يتحمل المسؤولية اذا كان أستاذه بهذا العقلية الجاهلية!!!!

ومن هنا ندعو إلى اعادة النظر بالشهادات الممنوحة  والكثير  من الأساتذة الذين  يشرفون على تعليم الأجيال   وأكثرهم منح الشاهدات العليا  على أساس المصالح وللمجاملات وليس على أساس المادة العلمية والفكرية  ،وأن ما زاد الطين بلة هي الجامعات الأهلية  التي أسأت التعليم  بشكل مرعب واصبح  المال  اهم من بناء جيل.

ان البلدان تبنا بجبال واعية تفهم ما لها وما عليها  ،و على أساس الفكر والعلم  تحصن الاوطان  ،لا على اساس المادة  او القب العالمي وان كان مصدر فخر شخصي،  نحن نحتاج إلى حكومة  تبني  جيل واعي ومدرك  حجم المسؤولية بعيدا  عن  المزايدات والحسابات

الوطن امانة في يد الجيل الواعي ، وإلا ما الفائدة من جامعات  يكون استاذها دون المستوى الفكري والمعرفي !! وكيف سيكون شكل الجيل لذي يكون تحت يد هكذا أساتذة!..

كندي الزهيري...

ـــــــــــــــــــــــ

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك