المقالات

لعبة التسقيط والفرض ... هل يعي ذلك الشيعة؟


سامي جواد كاظم

 

بداية اعتذر لاستخدام لفظة ( شيعة ) نحن عراقيون وكلنا اخوة وان ظهرت اعمال غير صحيح هنا او هناك فالمواطن العراقي بريء منها والسبب هم الطبقة السياسية .

المظاهرات شيعية ضد حكومة شيعية وبمراوغة برلمانية والمتفرج المستانس رئاسة الجمهورية، ومهما قلنا ان المظاهرات المطلوبة هي السلمية والمدعومة من قبل المرجعية فانها في كثير من مراحلها خرجت عن اطارها بفعل فاعل انتاج وطني وامتياز اجنبي غايته نسف السلمية ولكن ان شاء الله ستنتصر السلمية بارادتها السلمية ، واما مسالة رسم لوحة على الجدران وصبغ الارصفة ومعانقة شرطي وتوزيع كتب ورفع النفايات فهذه لا علاقة لها بالمظاهرات بل باخلاقيات المواطن ويستطيع القيام بذلك قبل او بعد انتهاء المظاهرات .

وفرحوا باستقالة عادل عبد المهدي الشيعي وبداوا بدوامة اختيار البديل وهم الاكثرية في البرلمان وبدات تطرح اسماء من على وسائل التواصل الاجتماعي لمنصب رئاسة الوزراء والله العالم هل هي تكهنات ام حقيقة انها طرحت في البرلمان والنتيجة المؤكدة ان التسقيط مورس بشكل مدروس بحيث ان جمهور الشيعة سقطوا مرشحي الشيعة ، والقول الحق هنا ان كل من تسلم منصب رئاسة الوزراء من اياد علاوي وحتى عادل عبد المهدي فانه يمارس مهنته تحت اربع قوى مؤيرة امريكا  وايران والشعب العراقي والبرلمان (السعودي) ، وهيهات له ان يوفق بين الاربعة وهنالك لاعب على دكة الاحتياط يلعب اكثر من الاساس هم رفاق الكتلة ، والنتيجة ان ارادة رئيس الوزراء منخورة ومن يخرج عن أية قبضة يقع في قبضة الثلاثة الباقية ، وعليه فكل رئيس وزراء ادى ما استطاع من عمل واغلب السلبيات لم تكن بارادته بل لغضب الاخرين عليه لخروجه عن النص.

واما حكاية البرلمان الذي يعتبر هو الاس والمؤسس لفساد الطبقة السياسية بفضل تشريعاته التي ما انزل الله بها من سلطان  فانه لا يعمل وفق ما اقر هو من ضوابط وقد فرضت على السياسيين الشيعة ارادات بالرغم من انهم الاغلبية الا ان الاغلبية من الاغلبية ضعيفة امام مغريات المنصب وقد دفع المواطن العراقي الشيعي ثمن ذلك باهضا .

لا يعتقد المتظاهرون السلميون ان غير السلميين يتصرفون وفق ثقافتهم بل وفق املاءات من اسيادهم خارج العراق معروفة هويتهم وداخل العراق هم الكتل السياسية التي تجذرت مخالبهم بكل مفاصل الدولة، والا يختلفون على استقالة الأمين العام لمجلس الوزراء حميد الغزي لماذا ؟ ان كان كفوء فلم الاستقالة وان كان كلا فلم الاصرار على البقاء ؟ والاكثر غرابة يقال انه هو قدم استقالته واختلفوا حول قبولها ، بل الفرض الغريب الذي جاء من قبل احدى الكتل بانها ستستخدم "بطاقة” يمكن تزويرها في الانتخابات المقبلة بل والعجيب تصريح مصدر (من هو هذا المصدر وماهي مصداقيته) ان "سائرون ( كتلة شيعية) تصر على استخدام البطاقة القديمة التي يمكن تزويرها في الانتخابات القادمة وتعترض على استخدام البطاقة الحديثة (البايومترية) لاسباب غير معروفة” وكل هذه التضاربات شيعية .

وتاتي صفعة للاغلبية الشيعية في البرلمان عندما يصرح نائب كردي بان قانون الانتخابات يجب ان يكون بالتوافق وليس الاغلبية فصفق له اخرون ، وهذا ضرب النظام الديمقراطي بعرض الحائط ومن المتضرر من ذلك ؟ المتضرر هو من يمثل شريحة الاغلبية في الشعب العراقي .

وكل السياسيين بدون استثناء لو يعلمون ان لديهم مقبولية من قبل الشارع العراقي لما اختلفوا على تغيير قانون الانتخابات ، لذا تراهم يحاولون فرض فقرات في القانون الجديد يضمن لبعض المدعومين خارجيا ان يبقوا ضمن اللعبة السياسية العراقية .

الفاسدون يستقتلون على اطالة الاضطرابات حتى يرضخ الشعب لارادتهم لانهم امام خيارين اما البقاء في المنصب وممارسة الفساد او ترك المنصب ومواجهة محاسبة الفاسدين ، لذا يكون الخيار الاول هو الذي يتمسك به ويدفع الرشاوى حتى يدفع بالمزيد من الاعمال التخريبية وارباك الشارع العراقي .

والمفاوضات لا يمكن لها ان تصل الى نتائج تخرج العراق من محنته ما لم يكن هنالك مرونة في التفاوض وضمير حي يفكر بما آلت له الامور في هذا البلد المكتوب عليه النكبات ومن هو الذي يدفع الثمن ؟

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك