المقالات

ما حققه دم الشهيد المغدور ميثم علي إسماعيل البطاط،..!

2354 2019-12-16

علي عبد سلمان

 

لا نجانب الحقيقة اذا قلنا أن الشعب العراقي مدين لدم هذا الشهيد الصغير المظلوم بأشياء كثيرة

منها :

(١) حقق انتصارا كبيرا على الماكنة الإعلامية الضخمة التي صُرفت عليها ملايين الدولارات لتغطيت مشروع ضخم اعد لتدمير العراق وتقسيمه.

(٢) كشف مشروع الجوكر الإجرامي وأوضح حقيقتهم أمام العالم وان التظاهرات ليست سلمية .

(٣) رفع الغشاوة عن أعين المغفلين الذين انخدعوا بمشروع التغيير والذي عجز أكثر الناس وعيا وثقافة أن يوصل الحقيقة إلى مختلف طبقات الشعب عن واقع المشروع .

 

(٤) كشف حقيقة مهمة وهي ان الإصلاح للفساد لا يتم على يد المجرمين القتلة ومن يعول عليهم فهو ايضا فاسد وقاتل .

(٥) فضح كل المتلونين والنفعيين والمنافقين الذين شاركوا ودافعوا عن التظاهرات بحجة التغيير وهم طامحون بتحصيل الغنائم المستقبلية ، من دون ان يفكروا قليل بدوافع ونوايا الداعون للتظاهر .

(٦) جنب العراق حربا أهلية لا تعرف نتائجها لأن الطرف المقابل للجوكر كان قد عد عدته للنزول للميدان عند انفلات الأوضاع وعدم البقاء متفرجين على ما يمكن أن يحدث ، لأنهم يعرفون حقيقة التظاهرات ومن يقف خلفها وماذا يراد منها .

فكان الصِدام المسلح نتيجة حتمية مستقبلية كما حصل في سوريا وهو نفس السيناريوا الذي أعده الأمريكان وإسرائيل والسعودية والإمارات للعراق .

(٧) اجبر الأمريكان إلى العودة لدعم العملية الديمقراطية واعتماد الانتخابات للتعرف على مطالب الشعب العراقي وعدم الانقلاب عليها والقبول بخيار الشعب العراقي وليس بخياراتهم.

وحصل ذلك ببشاعة قتل الشهيد عندما استفاق العالم كله وبما في ذلك الشعب الأمريكي الذي عرف أن حكومتهم تريد قلب العملية الديمقراطية والاعتماد على هؤلاء القتلة لمستقبل العراق مما اضطرها للقبول بالأمر الواقع والعودة للعملية الديمقراطية ليقرر الشعب مصيره .

(٨) اعادت عملية قتله وبشاعتها التذكير بجرائم النظام البعثي وما فعله فدائيوا صدام والأجهزة القمعية بالشعب والمعارضه من القتل وقطع الرؤوس ، وتعرف هذا الجيل الجديد على فعل إسلاف هؤلاء القتلة من البعثيين والدواعش من خلال هذه الجريمة البشعة .

(٩) أعطى درسا لمن يريد أن يعمل بأسم الدين أنه يجب أن تكون مقدمات العمل شريفه كما الغايات شريفة ، فالعمل الإسلامي لا ينتصر بالظلم والجريمة .

(١٠) قضى على حلم البعثيين للعودة للحكم والى الأبد لأنهم عملوا بكل قواهم لاستنفار الناس ضد العملية السياسية واسقاطها للقفز للحكم بالدعم الخارجي .

(١١)جنب المتظاهرين السلميين مذبحة عظيمة وأنقذ جهاز مكافحة الشغب من تهمة هذه المذبحة التي كان من المقرر القيام بها من قبل الجوكر المرتدين(اللابسين)ملابس مكافحة الشغب حيث تعطشوا لقتل هذا الفتى وانكشف أمرهم المخزي الوضيع.

مهما تحدثنا عن انجازات هذا البطل الشجاع الذي تحدى المجرمين وانتصر دمه على سلاح الجريمة فهو قليل .

نتمنى أن يبحث الجميع عن فضل هذا الشهيد علينا وهو كثير.

اللهم اكشف هذه الغمة عن هذه الأمة

ــــــــــــــــــــــــ

 

 

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك