تقولُ له:هم زوَّار الامام الحسين - عليه السلام - مالك ولهم؟! منامُهم في بيت الحسين,وطعامهم على مائدته, وكل هذا بثمنٍ تتحمله رقبة المنحور ظلماً بسيف البغي والعدوان,يُجازي بها الناس يوم القيامة,من ثوابٍ جزيلٍ,وشفاعةٍ مقبولة,وأجرٍ كبير.
يجيبك: هم يأتون هنا معززين مكرمين,ونحن حين نذهب الى زيارة الامام الرضا - عليه السلام - يهينوننا ولا يحترموننا.
تقول له: العراقي الذي لايحترم زائر الامام الحسين عليه السلام ,وان كان ايرانياً ناقص الايمان,
والايراني الذي لايحترم زائر الامام الرضا - عليه السلام - وان كان عراقياً ناقص الايمان.
هنا يحوّل الحديث الى جهةٍ أخرى: هؤلاء في الحكومة كلهم ......, صدامٌ كان دواهم,(على واه على ايام صدام)!!
تقول له: لو كنت خدمت في جيش القادسية الاولى تذهب الى الحرب اربعين يوما او اكثر ثم ترجع في اجازة مدتها اسبوع, يذهب يومان منها في الطريق, لا تشبع من لثم يد ابيك, وتقبيل جبين امك, ورشف خد طفلك,
لو كنت خدمت في معركة الكويت وفي بالك انك ان ذهبت فانت ذاهب الى الموت على يد الامريكان, ولو بقيت فالموت سيأتيك على يد البعثيين,
لو انك اكلت طحيناً كالذي اكلنا فيه برادة الحديد, وهضمت رزاً كالذي هضمنا فيه نشارة الخشب, لما تكلمت هذا الكلام,
ولكنك يابنيَّ سمعت عن صدامٍ ولم ترَ ظلمه, ورأيت الحياة من بعده ولم تعش أيامه, ليت صدام يحكمك يوما ما في حرّ الصيف, حيث لا برودة ماءٍ تروي به غليل الصدر, ولا برودة هواءٍ تطفئ بها غلة الجوّ لضحكت على نفسك وبكيت على اهلك.
أبناء الرفيقات ,لتعرفنهم في لحن القول, وهذا بعض قولهم.
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
https://telegram.me/buratha