المقالات

لماذا تستهدف قناة الحرة الحسين وحشده ومرجعيتنا؟!

1499 2019-09-01

كندي الزهيري

 

كان الحسين (عليه السلام) سبط الرسول، وولد البتول، وأبن علي سيف الله المسلول في الذروة العليا من الفضل، والمنصب الأسمى من ميراث النبوة، نشأ في كنف الرسول ورعايته، وبره وعنايته، وكان ميلاده بالمدينة في شعبان سنة أربع من الهجرة، وسماه الرسول حسيناً وكان أشبه أهل البيت برسول الله، فكان نبيلاً سرياً، وإماماً عبقرياً، وكان يقول الرسول فيما (هما ريحانتاي من الدنيا)وقد آتاه الله العلم والحكمة، ورفعة الآداب ، وكريم الأخلاق، وبارع البيان والفصاحة، وسديد ونفوذ البصيرة، وشمول الفكرة وعمق التجربة والخبرة بالحياة وأحداثها، وعظمة الشخصية، وجلال الإيمان والإقدام في سبيل الحق وحب التضحية لخير الجماعة ومن أجل الدفاع عن الرأي ورد الظلم عن الأمة.

كانت أقواله وأفعاله تجل عن حكمة الحكماء وعن أن توصف بأوصاف القادة والزعماء، وكان شجاعاً في الحق لا يرهب الردى، ولا يخشى الأذى، ولا يخاف لومة لائم في سبيل الله… ومن ثم كان الصخرة التي تتحطم عليها رؤوس الطغيان والجبروت .

كان (عليه السلام) المثل الأعلى في الوفاء والإباء والتضحية والفداء، وكان بطلاً عظيماً في حياته ومماته، ولقد ضرب أروع الأمثال للناس في ايثار الحق، ونشد أن السلام وكفاح قوى الشر التي تضلل الإنسانية، ولا تعترف بحق الناس والشعوب في الكرامة والشرف والحرية، كما تفعل امريكا اساس الاستكبار العالمي، وكان (عليه السلام) فذاً في الشجاعة والبطولة، وفي مروءته وفتوته، وحسبكم مواقفه الخالدة يوم الطف.

ثم لما شاهد دولة معاوية وأبنه يزيد تنقلب بعد الخلافة الرشيدة الى ملك عضوض وتحيد عن الصراط السوي القويم، حمل السيف، وخرج من مكة الى العراق مهاجراً الى ربه، ومعه أهل بيته وهو يقول للمتبسطين والمحذرين (إني رأيت رؤيا، ورأيت رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) أمرني بأمر، وأنا ماض له) حمل السيف ليقاوم ويذود عن المظلومين، ولينشر في الدنيا هدى جده خاتم النبيين، وليمحوا منها مثل السوء الذي أذاعه فيها البغاة من آل أمية.. وخرج (عليه السلام) ومعه نساء بيته وأطفاله، لا يحمل نشباً ومالاً، وإنما يحمل قلباً يزول بإيمانه الجبال، ويهز بقوته في الحق الأبطال…وقف ألإمام الشهيد الحسين(عليه السلام) يوم الطف هو وأنصاره موقفاً رائعاً خالداً على الزمان، حتى استشهد في سبيل الله لعشر ليال خلين من المحرم سنة احدى وستين، فهز مصرعه عرش يزيد، وزلزل دولة بني امية، وقضى أخيراً على دولة الشر والظلم من الأرض، علمنا الحسين (عليه السلام) التضحية بكل ما نملك في سبيل الأمة وخيرها وحريتها، وعلمنا البذل والفداء في سبيل الحق ورفع الظلم عن المظلومين، وعلمنا الشجاعة والبطولة والإيمان بالكرامة والإعتزاز بالنفس وأن نحاول الطغاة بأن لا يسلبونا إيماننا ونستعز بأنفسنا وحرياتنا.

وعلمنا كل معنى كريم من معاني المجد والعظمة والعبقرية، وعلمنا أن نحيا كراماً ونموت كراماً. وان نحرص على الموت لتوهب لنا الحياة. وأن نؤمن بالله إيماناً عميقاً ونمتثل إرادته

خير ما نراه اليوم حركات المقاومة، ضد ال سفيان العصر ،المتمثلة بالإرهاب العالمي، المدعوم من قبل دول الشر والعدوان، وما نشاهده من هجمة شرسة على حشدنا ومرجعيتنا من قبل تلك الدول، بالمباشر وغير المباشر، وبتسخير الإعلام الأصفر، كقناة الحرة ، هو نفسه ما جرى في واقعة الطف، من تحشيد بكل انواعه ضد رجال الحق ،الذين حمي الارض والعرض بهم، ها هم نموذج من ثورة الامام الحسين عليه السلام، يوم بعد يوم بصبح ابنائك اقوى ،وأكبر عزيمة في مواجهة التحديات، ونصرت المظلوم ....

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك