المقالات

كربلاء سيدة الخطوط الحمر..!

1556 2019-08-01

كندي الزهيري

 

أطلت كربلاء على أوسع نافذة من منافذ التاريخ، بعد قيام الحسين عليه السلام بمسيرته التاريخية إليها، وهي الثورة على الظلم ودك صروح الطغيان، حتى استشهد مع أهل بيته وأصحابه، ومن ذلك الحين حلت كربلاء محل الإجلال والتقديس لعامة المسلمين الذين اهتزت مشاعرهم لهول الجريمة الشنعاء، التي ارتكبها الطغاة في تنكيل عترة الرسول صلى الله عليه وآله وسلم الطاهرة، حتى أصبحت كربلاء المسرح الذي تمثلت فيه صورة الرفض والتحدي للواقع الفاسد الذي مثله بنو أمية خير تمثيل.

لا ريب فأن كربلاء التي تشرفت من دون بقاع العالم، وضمت بين جنباتها سبط الرسول الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم، فما هو إلا تكريم من الله سبحانه وتعالى لهذه البقعة الطاهرة، التي أصبحت محط أنظار المسلمين، ومهوى أفئدتهم، والتواقين منهم للثورة ضد التعسف والظلم.

من هنا جاءت روايات أهل البيت عليهم السلام في تشريف هذه البقعة المباركة التي أصبحت مثوى للحسين صلى الله عليه وآله وسلم وأهل بيته وأصحابه، وقد ورد عن الصادق عليه السلام أنه قال:"إن الله أتخذ بفضل قبره كربلاء حرما آمنا مباركا قبل أن يتخذ مكة حرما".

قامت وزارة الشباب والرياضة اليوم الثلاثاء، بإفتتاح النسخة التاسعة لبطولة غرب آسيا في ملعب كربلاء بمشاركة 9 منتخبات.

وتم استعراض الدول المشاركة في بطولة غرب آسيا في ملعب كربلاء، وخلال الحفل انتهكت قدسية كربلاء، من خلال استعراض مخزي وغير مقبول ، وما رأيناه من رقص وغناء وسفور ، بعد استهتار بقدسية كربلاء وبمشاعر المسلمين ،ان الدستور نص على حرمة الأماكن المقدسة، لكن ما نراه اليوم يعد استهدافا واضحا، وانتهاك لحرمات المسلمين.

الا يكفي نشر الفساد ،وحماية بيوت الرذيلة والفساد، ومنح إجازات لبيع الخمور وحمايتها، إلا يكفيكم بث سمومكم الانحراف المجتمع، إلا يكفي بأنكم سرقتم قوت الفقراء، لتكمل مسلسل استهداف الأماكن المقدسة، ويحكم هذه كربلاء بقعة من بقاع الجنة ، ومحراب الأحرار، ومنبر للتصدي الطغيان والفساد، منها حمي الدين والمذهب الإنسانية، وبها حمي الارض والعرض .

نتسأل هل انتم مسلمين!، ام قوم لوط ؟!، ان هذا التجاوز يجب أن يكون له رادع قوي بعيد عن الخطاب الإعلامي والتصريحات ، كربلاء ليست للمزايدات السياسة ، وعلى رئيس مجلس الوزراء ان يصدر قرار شجاع ضد كل من قام بهذا الفعل المشين.

أننا لسنا متطرفين ولا سلفيين، لكننا نختم حديثه متسائلاً “لماذا لم يكن الاحتفال معبراً عن هويتنا الوطنية والعقائدية، فلو تم افتتاح الحفل من قبل فريق من النساء يقدمن اناشيد محتشمة وملتزمة لكان هذا يعبر عن هويتنا”.

ولو شاهدنا افتتاحيات الغرب لوجدنا بأنهم يعبرون عن ثقافتهم ،ودينهم وتاريخهم، يا ترى إلى منتئ يبقى الحسين عليه السلام " مستهدف من قبل الحكومات؟!.

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك