المقالات

  دَوْر المِنْبَر فِيَّ حَرَكَة الأُمَّة

1888 2019-07-08

كندي الزهيري

 

يعد المنبر من اكثر الوسائل التي تؤثر في حركه المجتمع والفرد ومنها رسالة نحو الامة ،مر المنبر بالكثير من الازمات ووضع تقيد له من قبل الكثير من الأنظمة الشمولية الرجعية ،اذ كان للمنبر دور بارز في الحركات المناهضة للدكتاتوريات والظلم السياسات المتبعة من قبل تلك الأنظمة .

لا يخفى على احد مدى تأثر المجتمعات الاسلامية والعربية بشكل عام والشعب العراقي بشكل خاص بدور المنبر وتوجهاته في الامور كافة ،اذ كان للمنبر دور في تحريك الجماهير ابان احتلال البريطاني واندلاع ثورة العشرين وما كان لها من تأثير على المستوى الاحداث بعد ذلك ،مر المنبر في تضيق وازمة شديده ابان حكم الطاغية صدام الذي كان يتبع سياسة تكميم الأفواه وقتل اي شيء يهدد حكمة ووجوده ،مما جعله يضيق الخناق على المنبر واعتقال الكثير من رواده ،حتى وصل بة الحال الى التصفية لكل من يحاول المساس بحكمة حتى وان كان على اساس الظن حيث شعر بان المنبر هو القوه التي يمكنها قلب المعادلة في العراق .

وبعد عام 2003م فكت القيود التي وضعت على المنبر واصبح المجال الواسع ومكانة الطبيعي في المجتمع ،تطور المنبر واصبح دورة ليس عمل توجيهي اجتماعي فقط انما تحول الى حاكم فعلي في توجيه العملية السياسية بعدما كان ممنوع من هذا الدور ،بعد ان تصاعد حدة الازمات في العراق كان للمنبر دور في حلحله الازمات ووجود مخارج لها ،كما ثقف المنبر المجتمع وبين لهم حقوقهم السياسية من خلال دورهم في الانتخابات وحثه الجماهير على وجوب الانتخاب لكي يسهل ارساء دعائم الديمقراطية ولوصول الى عملية سياسيه ناضجه تحفظ كرامة الامة .

ساعد المنبر على الاعداد النفسي العقائدي حيث اكد المنبر بان القدرات الانسانيه لا تظهر الى في الاوقات العسيرة وهذا ما عمل عليه المنبر من خلال السيطرة على الطاقات الإيجابية وتوجيها الى الطريق الصحيح .

وعندما تعرض البلد الى خطر داعش سكت كل المنابر الا منبر الحق الذي رادو قتله واضعافه وتوهم الاخرين بان الشعب العراقي لم يعد يهتم او يعترف بدور المنبر ،لكن ثبت العكس حين نادى بالجهاد انتفض (شعب المنبر) واسقط كل الادعاءات فحرر الارض وصان العرض .

ولا يخفى على احد بان هناك منبر اخر لكن منبر للشيطان الذي اراد ان يدمر البشر والحجر وهو صنيعة الاستكبار العالمي الذي عتمد على علماء الشياطين الذين باعوا دينهم بحفن من المال فكإنو لسان الاستكبار والطغاة.

واليوم نشاهد دور المنبر المعتدل بتوجيه حركة الامة واتخاذ المنبر العراقي نموذج المواجه الطغاة وتغير فكر الامه وتوجيه الى الطريق والبوصلة نحو العدو الحقيقي الذي اراد طمس هوية الامة وابعادها عن اي دور سياسي ونسف عقائدها الحقيقية التي تتمثل ب(ال البيت عليهم السلام )

من خلال قتل المنبر اوبث اخبار وروايات مزيفه الابعاد الامه عن التمسك بهذا الطريق الذي يعد من وجه الاستكبار الذي يؤكد ان سيطرته على الامه لا يمكن الى بتدمير او تشويه صورته امام جمهوره ،وهذا يستدعي الى ان يكون المجتمع واعي لهذه المخطط ،فلا مجتمع قوي من دون منبر واعي وجمهور مدرك مدى اهمية المنبر هكذا سيكون شعب المنبر اقوى على كافت الاصعدة ،مما يؤدي الى التكامل على جميع مرافق الحياة ،ويساعد على حفظ دور المجتمع وحركته في صنع القرار العالمي .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك