المقالات

وظيفة صدام والمشروع الأمريكي والمال السعودي

1506 2019-07-07

كندي الزهيري

 

في عام١٩٨٠م تولى صدام حسين رئاسة العراق بمساعدة ولايات المتحدة الأمريكية حيث قام بأول قرار له بتصفية معارضيه وأصدقائه ممن وقفو معه آنذاك وكان ذألك في مجلس الشعب وتصفية كل العلماء اولهم الشهيد الصدر الاول ،وقتل وتهجير الآخرين .

حيث كانت الخطة كيف السيطرة على شرق الاوسط وتنفيذ مخطط الصهيونية العالمية وادواتها من دول الخليج.

بعد إزاحة الشاه ايران وانتصار الثورة الإسلامية الإيرانية وهروب شرطي الخليج ، رأت الدول الكبرى خطر وتنامي الثورة الإسلامية الإيرانية وخطرها على إسرائيل والحلفاء في المنطقة العربية وعلى وجه الخصوص السعودي لما تقوم به بإمدادات الطاقة إلى امريكا ،واضافة إلى ذألك الخوف من تطور في العراق وتنامي قدراته البشرية مما استدعى الى وجوب اضعاف الدولتين الجارتين واخضاع شعبيهما الاستكبار العالمي والسيطرة على مقدرات البلدين ، في ذألك الحين تم إعطاء الأوامر إلى صدام بمهاجمة ايران بحجة الاعتداء على الحدود (ضرب المخافر الحدودية) ودعم العصاة في الشمال، مما أدى إلى نسف اتفاقية الجزائر الخاصة بتقسيم الملاحة في شط العرب. امر صدام بالهجوم على ايران فكان هناك تقدم وكبير في بادئ الأمر مما جعله يصرح (بأن سيكون في طهران خلال اسبوع )، لكن فشل بإثبات مدعاه.، حيث تحول الاسبوع إلى ثمان سنوات وكاد أن يخسر العراق الحرب حينما سيطرت القوات الإيرانية على الفاو ،وفي تالك الحظة شعرت السعودية في خطر فأمر(بندر ابن سلطان ) بأمر من الامير المملكة السعودية بنقل اكبر صفقه اسلحه إلى العراق الدعمة في الحرب ، مع العلم كانت السعودية تدعم صدام سرا اما في العلن كانت تسعى للصلح وتخفيف التوتر التي تدعمه عكس الواقع ،والحقيقة كانت الحرب سعودية بامتياز لكن بأدوات اخرى ،

إلى أن تم إعادة الفاو بتدخل امريكا ، وبعد اعلان توقف الحرب واعادت اتفاقية الجزائر بين العراق وإيران كانت الخسائر البشرية كبيرة جدا للطرفين ،وبعدها ليكمل صدام مسلسل تدمير العراق بحرب اخرى واحتلال الكويت التي كانت بين قوتين امريكا والعراق ، أعطت امريكا الضوء الاخضر لصدام حسين لاحتلال الكويت وبعدها اكتملت الخطة الاستراتيجية الأمريكية بالإطاحة بالعراق ووضعه امام المجتمع الدولي، في حين خرج العراق من الحربين بلا فائدة تذكر مما دمر اقتصاد العراق وقتل خيرة شبابه ، حين ذاك اطر الشعب إلى الانتفاضة الشعبانيه ضد الطاغية، لكن للأسف تدخل امريكا حال دون نجاح الانتفاضة .

وبعد ذألك وضع العراق تحت طائلة البند السابع وجوع شعبة وانهارت قوته مما ساعد امريكا على احتلاله ، استبشر العراقيين خيرا بعد سقوط النظام البائد، بعدها عملت السعودية وامريكا ان لا يستقر هذا البلد مما جعلها تدعم القاعدة لنسف العملية السياسية وجعل العراق ساحة رخوه لها، واخرها دعم داعش الذي كاد ان يخرج العراق من الخارطة السياسية العالمية ، وهنا كانت النجف اقوى من الصهيو امريكي السعودي ، حيث نسفت كل المخططات الشر ، بالفتوى الجهادية فكان صاعقه على رأسهم والاقوى منها تفاعل الشعب معها ، مما جعل كل الأوراق تتساقط تحت ذهول قوى الشر ، وإعادة العراق اقوى من قبل مما اطرهم إلى الرضوخ والتودد للعراق .هكذا مكرو وكان مكر (الله عز وجل) أقوى فعاد عليهم بالويل والخسران ، واليوم نشاهد تغير في المعادلات الدولية حيث لم يبقى للسعودية غير مالها ليدافع عنها. فصديق امس اصبح يبتزها اليوم. فأصبحت السعودية بين الحوثيين او الدفع المال الامريكا مقابل الحماية .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك