هيثم الزاملي الموسوي
تشكيل الحشد بحد ذاته بعيدا عن دوافعه كان ضرورة عقائدية لانه تشكل بفتوى رجل دين وتمويل سلاح من دولة الفقيه الاسلامية وابنائه انتموا له بدوافع عقائدية اما اليوم اصبح ضرورة وطنية لانه حقق هدفه في دحر جماعات الظلام والتخريب عن ارض الوطن.
لقد نجح الحشد في حفظ وحدة اراضي العراق فبعد قرابين الدماء الطاهره لابناء الحشد اندحر اعتى تنظيم ارهابي منظم عرفته المنطقة بعد ان عجزت قوى التحالف الدولية عن تقديم حلول واقعيه غير الدراسات والتي كانت تصب في مصلحة عمر التنظيم فامريكا تتبجح بانها سيدة العالم تعطي دراسه مفادها ان الحرب على داعش ستستغرق ٢٠ سنة.
الكل وقف متفرجا الا الاسلام وابنائه بقيادة العمامة الحسينية قد حَسمت المعركة وهُزم الارهاب وخاب مع هزيمته احلام غرف استخبارات الاستكبار وعاد العراق قويا بدماء الفتية المؤمنين ابناء الحشد لكنهم ليسوا من اصحاب الرقيم هذه المرة بل هم من اصحاب مجالس الحسين ع.
فالحشد قد حسم امره هو قوة لا تقهر على الارض لكن اخوف ما اخاف من ساسة التمثيل فامريكا وخوارج العصر ان خسروا معركة الميدان فلن يتركوا معركة الاعلام والدهاء فغرف التأمر لن تطفئ مشاعل الحقد وعقول الشيطان لن تركن وابواق الفتن لن تنام فمن نام لم ينم عنه.
فالتاريخ يعطي دروسه فمعركة احد بدأت بانتصار للاسلام وانتهت بهزيمة الاسلام بسبب التهافت على الغنائم، ومعركة صفين بدأت بالانتصار وما هي الا عدوة فرس مالك الاشتر على خيمة معاوية وتنتهي صفحة التأمر على الاسلام وانتهت المعركة بهزيمة معسكر الامام علي ع بتحكيم ظالم وجهل مميت للامة بدهاء ابن العاص بفتنة المصاحف.
والامس ليس ببعيد انتفض ثوار الحركة الحسينه في شهر شعبان بوجه نظام الطاغيه صدام بانتفاضة ١٩٩١ وكانت كفة النصر للمجاهدين ثم انتهت بابادة المجاهدين والسبب هو عدم وجود الخبرة ووحدة القيادة وقلت السلاح ودهاء والتفاف الطاغية بالحرس الجمهوري.
اما اليوم فان الحشد يقدم منظومة عسكرية عقائدية بخبرة عالية وسلاح جيد وسواعد لمجاهدين لا يبالون بالموت بل يرون ان الشهادة هي توفيق لاينالها الا احسنهم عملا، فالحشد بما هو اليوم فرصة لا يحق لاي شخص يؤمن بالتمهيد للامام المهدي عج ويؤمن ان هناك امام لابد من تهيئة وتوطئة الارض له ليأخذ الراية ويخوض في تأسيس دولة العدل الالهي ان يضر به فمقتضى التمهيد العمل وخير نموذج للعمل مختزل في تجربة الحشد الشعبي فيما يخص العراق.
فالحشد كان تحشد للمؤمنؤن من داخل الحرم الحسيني وجاء بفتوى رجل دين اثناء عمل عبادي وهو صلاة الجمعة المباركة وقد اشترك بوجوده خمسة عوامل هي
١/ الفتوى المباركة للسيد المرجع السيستاني دامت بركاته
٢/ والجماهير المؤمنة التي عملت بالفتيا
٣/والبعد العقائدي للفتوى والجماهير اي الايدلوجيا
4/ سلاح الجمهورية الاسلامية الايرانية الذي سبق المجاهدين لساحات المعركة
5/ الضرورة لوجود الحشد بسبب انهيار قطاعات الجيش في ثلاث محافظات ودموية التنظيم الداعشي وخذلان المجتمع الدولي
فبقاء الحشد مقترن بالضرورة وحسب المتطلبات التي تمر بها المنطقة من ازمات دولية لان العراق جزء لا يتجزأ من العالم وخصوصا منطقة الشرق الاوسط
https://telegram.me/buratha